واشنطن تحض تونس على توسيع نطاق المشاركة السياسية

time reading iconدقائق القراءة - 3
عضو في اللجنة الانتخابية التونسية خلال عملية فرز الأصوات في الاستحقاق التشريعي الأخير، تونس. 18 ديسمبر 2022  - AFP
عضو في اللجنة الانتخابية التونسية خلال عملية فرز الأصوات في الاستحقاق التشريعي الأخير، تونس. 18 ديسمبر 2022 - AFP
تونس-رويترز

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، الأحد، إن ضعف الإقبال على التصويت في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها تونس، يعزز حاجتها إلى زيادة توسيع نطاق المشاركة السياسية في الأشهر المقبلة.

وأضاف نيد برايس في بيان: "الانتخابات البرلمانية (...) تمثل خطوة أولية أساسية نحو استعادة المسار الديمقراطي للبلاد. ومع ذلك، فإن الإقبال المنخفض للناخبين يعزز الحاجة إلى زيادة توسيع المشاركة السياسية خلال الأشهر المقبلة".

وأعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في تونس أن 8.8% فقط من الناخبين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي أجريت، السبت، بعد أن قاطعت معظم الأحزاب السياسية التصويت ووصفته بأنه "مهزلة" تهدف لتدعيم سلطات الرئيس قيس سعيد.

ردود متباينة

وتفاوتت ردود فعل الأحزاب في تونس على نسب المشاركة في الانتخابات، وتراوحت بين من طالب بإلغاء جولة الإعادة المقررة ين فبراير ومارس المقبلين، تمهيداً لإطلاق حوار وطني، وبين من دعا إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وصولاً إلى مطالبات للرئيس بالاستقالة.

وطالب حزبا "الراية الوطنية" و"الحزب الجمهوري"، الرئيس قيس سعيد بإلغاء الجولة الثانية من الانتخابات، تمهيداً لإطلاق حوار وطني، ووصف الأخير المسار السياسي الحالي بـ"العبثي".

ودعا حزب "الراية الوطنية" إلى "احترام إرادة الشعب" بعدم إجراء أي دور ثان للانتخابات التي وصفها بـ"المهزلة التي تتم بأموال الشعب التونسي"، أو إعلان نتائجها و اعتبارها "في حكم المعدوم"، وفق ما أوردت إذاعة "شمس إف إم" التونسية.

وجدد الحزب في بيان، الأحد، الدعوة إلى حوار وطني سريع بقيادة المنظمات المهنية المنتخبة، لمنع ما سماه "الفوضى التي تهدد تونس من الداخل والخارج"، والذهاب بعدها إلى "انتخابات حقيقية تعبر عن إرادة التونسيين".

واعتبر الحزب أن النتائج الأولية للدور الأول من الانتخابات "أكدت وبصفة قاطعة فشل التمشي (المسار) الذي قاده رئيس الجمهورية".

وجاءت الانتخابات التي وصفها سعيد بأنها "جزء من خارطة طريق لإنهاء الفوضى والفساد"، في أعقاب قراره، العام الماضي، بحل البرلمان في خطوة وصفها خصومه بأنها "انقلاب".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات