دبي / وشنطن -الشرقأ ف ب
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إن "العلماء يحذروننا لعقود من الظواهر المناخية القاسية"، مشيراً إلى أن "الوقت قد حان من أجل مكافحة التغير المناخي".
ووصل بايدن إلى مدينة نيويورك الأميركية لتقييم الأضرار التي سببها الإعصار "آيدا"، بعد أن استقل أولاً مروحية لزيارة ولاية نيوجيرسي.
وقال بايدن في لقاء مع مسؤولين محليين في مركز لعمليات الإغاثة في سومرسيت: "لعقود كان العلماء يحذروننا من الظواهر المناخية القاسية، والآن نحن نعيشها، لا يمكننا العودة إلى الوراء، لكن يمكننا منع الأمور من أن تزداد سوءاً".
وأضاف: "نحن في إحدى النقاط التي تجبرنا على التحرك أو سنواجه مشاكل حقيقية"، موضحاً أن الإعصار "يعد نقطة تغيير للقيام بشيء لمكافحة التغير المناخي"، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن".
وشددت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، على أن "الأحداث المناخية القصوى لا تؤثر فقط على المناطق الديمقراطية أو الجمهورية بل تؤثر على الجميع في البلاد"، مشيرةً إلى "المأساة الإنسانية الكبرى والآثار الاقتصادية الضخمة لهذه الكوارث".
وتسبب الإعصار "آيدا"، وهو عاصفة من الفئة الرابعة، في حدوث فيضانات ورياح عاتية جنوب الولايات المتحدة خلفت أضراراً مادية وبشرية.
وضرب الإعصار ولايات ألاباما ولويزيانا وميسيسيبي قبل أن تتوجه عواصفه شمالاً إلى نيويورك ونيوجيرسي وبنسلفانيا، ما أدى إلى إغراق أنفاق مترو مدينة نيويورك وشوارعها بالمياه.
وخلفت الفيضانات المدمرة، مساء الأربعاء، 47 قتيلاً في مدينة نيويورك ومنطقتها، وألحقت أضراراً جسيمة، حيث انتشرت صور مترو أنفاق نيويورك الذي اجتاحته الأمطار الغزيرة في جميع أنحاء العالم.
وطالب مسؤولون أميركيون، الجمعة الماضي، بخوض معركة شرسة ضد التغير المناخي الذي يُشتبه في أنه كان السبب وراء الفيضانات المدمرة التي شهدتها الولايات المتحدة.
كان جو بايدن زار، الجمعة الماضي، لويزيانا، أول ولاية أميركية ضربها "آيدا" حين كان بقوة الإعصار.
وشدد الرئيس الديمقراطي حينها على ضرورة أن تستثمر الولايات المتحدة بشكل مكثف في مواجهة تغير المناخ، لا سيما في البنى التحتية القديمة.
وأطلق بايدن برنامجين استثماريين رئيسيين، أحدهما في البنى التحتية (الطرق والجسور وشبكة الكهرباء)، والآخر في المنافع الاجتماعية (التعليم والصحة وما إلى ذلك) بمبلغ تراكمي يمكن أن يصل الى 5 تريليونات دولار.
ولا يزال يتعين أن يوافق عليهما الكونجرس الأميركي، من خلال تحقيق تسوية صعبة بين مصالح بعض الأعضاء في المعارضة الجمهورية، ومطالب أقصى اليسار في الحزب الديمقراطي ومخاوف الوسطيين في معسكره من الإنفاق الكبير المخطط له.
وتُعتبر الأعاصير والعواصف ظاهرة متكررة في الولايات المتحدة. وحذر العلماء من أن ارتفاع درجة حرارة سطح المحيط يؤدي إلى زيادة شدة العواصف، خاصة في المدن الساحلية مثل نيويورك.
اقرأ أيضاً:
