"جائزة الشيخ زايد للكتاب" تعلن أسماء الفائزين

time reading iconدقائق القراءة - 6
شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب - facebook/ZayedBookAward
شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب - facebook/ZayedBookAward
دبي-الشرق

أعلنت "جائزة الشيخ زايد للكتاب" أسماء الفائزين بجوائز الدورة الـ15، التي سيتم تسليمها في حفل افتراضي على هامش "معرض أبوظبي للكتاب" الذي سيقام في الفترة من 23 إلى 29 مايو المقبل.

وضمّت قائمة الفائزين بالجائزة، التي ينظّمها "مركز أبوظبي للغة العربية" التابع لدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، 7 أدباء وباحثين من السعودية ومصر وتونس والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى دار نشر لبنانية.

الجائزة في الآداب

وذهبت الجائزة في فرع الآداب، إلى الشاعرة إيمان مرسال عن كتابها "في أثر عنايات الزيات". ويمتاز كتاب مرسال الذي يتتبع حياة عنايات الزيات، بأنه عمل عابر للأنواع، ويرتكز على السرد، وأساليب البحث العلمي والصحافة الاستقصائية، وفقاً لبيان صادر عن المركز.

كما يمزج بين "السيرة الغيرية والذاتية في سياق رؤية نقدية متوازنة، تجتاز الآفاق الأجناسية المعروفة، وتمزج الإبداع بالوثيقة وبالخبر التاريخي، لتعيد قراءة وتقديم تجربة نسوية على نحو يصدر عن مراجعة فاحصة ضمن بنية سردية متماسكة".

جائزة المؤلف الشاب

وذهبت الجائزة في فرع المؤلِّف الشاب إلى الباحثة السعودية أسماء مقبل عوض الأحمدي، عن كتابها "إشكاليات الذات الساردة في الرواية النسائية السعودية".

وتقدِّم الباحثة في كتابها، دراسة شاملة للرواية النسائية السعودية، "عبر إخضاع 12 رواية لقراءات نقدية تجمع بين التحليل والتأويل في 830 صفحة، مسلّطةً الضوء على القضايا التي انشغلت بها الروائيات السعوديات، مثل الهوية والانتماء وسعي المرأة لتحقيق ذاتها".

ونجحت الباحثة في توظيف معرفتها الواسعة بتقنيات السرد الروائي، لاستجلاء الخصائص الفنية المتعلقة ببناء الشخصيات، وتقنية تعدد الأصوات، والحوارية، وجماليات المكان والزمان.

أدب الطفل

وفي فرع أدب الطفل والناشئة، ذهبت الجائزة إلى كتاب قصة "رحلة فنّان" للكاتب التونسي ميزوني بنّاني.

وترسّخ القصة التي يرويها طير، الأصالة، وتدعو للتمسك بالوطن والفخر به، و"تخاطب الفئة الناشئة بلغة جميلة وعذبة وتغمرهم بقدرتها على الوصف، لتمنحهم عملاً متنامياً ومشوّقاً مصحوباً بالصوّر الموحية، وبالخيال المحلّق، وبالمحتوى الجذّاب".

جائزة الترجمة

وفي فرع الترجمة ذهبت الجائزة إلى المترجم الأميركي مايكل كوبرسون عن ترجمته لكتاب "مقامات الحريري" إلى الإنجليزية، وصدرت الترجمة عن مكتبة الأدب العربي التابعة لـ"جامعة نيويورك - أبوظبي".

وفي هذه الترجمة قدر كبير من النضج والابتكار، فقد نجح المترجم في ابتكار منهج إبداعي أعانه على النفاذ إلى جوهر مقامات الحريري، والتي تعد من كنوز النثر العربي، من دون أن يقع في فخ النقل الحرفي.

ووفقاً للبيان، برع المترجم في إعلاء الجانب الوظيفي في النقل، ولا سيما في التصدي لنص صعب يستند في بنيته اللغوية إلى السجع المكثّف.

جائزة الدراسات النقدية

وذهبت الجائزة في فرع الفنون والدراسات النقدية إلى كتاب "مسار التحديث في الفنون التشكيلية من الأرسومة إلى اللوحة" للباحث التونسي خليل قويعة.

ويعتبر الكتاب "دراسة في تاريخ الفن التشكيلي التونسي منذ الأرسومة، والتي تعنى بالرسم على الزجاج المعبّر عن الفن الفطري الإسلامي، حتى اللوحة الفنية بمعناها الحديث الذي ظهر في بدايات القرن الماضي تقريباً".

ويتبع الكتاب منهجية نقدية تعوّل على قراءة تأويلية تاريخية، كما يعرض كيفية الانتقال السلس من فن ما قبل الحداثة، أو فن الرسم التقليدي التونسي، إلى الفن التشكيلي التونسي الحديث.

ويوضح الكتاب علاقة فن الأرسومة التقليدي في تونس، بما جرى لاحقاً من تحديث طال الفن التشكيلي، وأخرجه من عباءة الماضي، من دون إحداث قطيعة معه.

جائزة التنمية وبناء الدولة

وحاز الدكتور سعيد المصري الجائزة في فرع التنمية وبناء الدولة عن كتابه "تراث الاستعلاء بين الفولكلور والمجال الديني".

وفي الكتاب يلتقي الدين والموروث الشعبي، ويتوقف عند مسألة فكرية ذات تجليّات مجتمعية هي "مسألة الاستعلاء"، و"يكشف عن جذورها في الموروث الشعبي، وفي حركات الإسلام السياسي، التي غذّت مبدأ التعالي، ما أدى إلى تفاقم روح التعصب وشيوع ثقافة الكراهية وانتشار المذهبية والطائفية"، وفق البيان.

ويبرز الكتاب "مظاهر التمييز الثقافي في التراث الشعبي المصري، والصور النمطية للتباينات الاجتماعية والعمرية والجغرافية والدينية والعرقية والجسدية"، كما "يمتاز الكتاب بمنهجيته الصارمة، وبالدقة العلمية، والتناول المستقصى للظاهرة المدروسة".

الثقافة العربية

أما في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، فذهبت الجائزة إلى كتاب "الخطابة العربية: الفن والوظيفة"، للباحثة الأميركية طاهرة قطب الدين، أصدرته "دار بريل" للنشر.

وتقدِّم المؤلِّفة دراسة شاملة لفن الخطابة في الثقافة العربية، عبر الكشف عن خصائصه الفكرية والفنية التي تتمثل في التركيز على إقناع الجمهور وإشراكه، واستعمال الصور الحية، والإيقاع المكثَّف، واللجوء إلى الاقتباسات الدينية والأدبية.

وتتناول نشأة هذا الفن في أحضان التقاليد الشفاهية قبل ظهور الإسلام، وتستعرض مراحل تطوره في العصور اللاحقة، حتى اكتسب شخصيته المستقلة، وغدا نوعاً أدبياً يحظى بمكانة مرموقة في التراث الأدبي العربي.

جائزة النشر

وحازت "دار الجديد" اللبنانية على الجائزة في فرع النشر والتقنيات الثقافية، بسبب سعي الدار إلى التركيز على موضوعات منسيَّة ومهملة في النشر العربي، كما سعت منذ تأسيسها إلى رفد المكتبة العربية بالكتب العلمية والدراسات اللغوية والفكرية.

وستعلن إدارة الجائزة اسم الفائز بجائزة " شخصية العام الثقافية" خلال الأسابيع المقبلة.

الدورة الكبرى

وتعد الدورة الحالية الكبرى في تاريخ الجائزة من حيث عدد الترشيحات، حيث استقبلت الجائزة 2349 ترشيحاً خلال عام 2020 - 2021 في فروعها التسعة، وهي زيادة تبلغ 23% بالمقارنة مع الدورة الماضية، ونجح 25 عملاً في الوصول إلى القوائم القصيرة التي أعلنتها الجائزة الشهر الماضي.