استقبلت أول دفعة من لقاح "سبوتنيك في".. الجزائر تبدأ السبت حملة التطعيم

time reading iconدقائق القراءة - 4
مسعفون جزائريون يرتدون ملابس واقية أمام الوحدة الخاصة لعلاج المصابين بكورونا في مستشفى القطار- 17 فبراير 2020 - AFP
مسعفون جزائريون يرتدون ملابس واقية أمام الوحدة الخاصة لعلاج المصابين بكورونا في مستشفى القطار- 17 فبراير 2020 - AFP
الجزائر -الشرق

تبدأ الجزائر السبت حملة التلقيح المحلية ضد فيروس كورونا، بعد وصول الدفعة الأولى من جرعات اللقاح الروسي "سبوتنيك-في"، فيما ستستقبل الأحد، دفعة من لقاح "أسترازينيكا - أكسفورد" البريطاني.

وأظهرت صور للتلفزيون الجزائري وصول أول دفعة من اللقاح الروسي، الجمعة، إلى مطار بوفاريك العسكري، على بعد 40 كيلومتراً جنوب العاصمة الجزائرية.

وقال المتحدث باسم الحكومة، وزير الاتصال عمار بلحيمر، إن "الجزائر ستتسلم لقاح أسترازينيكا - أكسفورد الأحد، في مطار هواري بومدين"، وأضاف أن "الشحنة الأولى ستخصص لتطعيم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، خصوصاً العاملين في قطاع الصحة وأصحاب الأمراض المزمنة، لتتوسع القائمة وتشمل قوات الأمن والدفاع المدني والتعليم، وأيضاَ الأئمة والمسؤولين السياسيين، والعاملين في قطاع الإعلام".

ومن المقرر أن تتسلم الجزائر شحنات أخرى من اللقاح الصيني ولقاح  "أسترازينيكا" على دفعات، في إطار اتفاقيات فردية، بالإضافة الى 16 مليون جرعة من لقاح كورونا، من مبادرة "كوفاكس" التي تشرف عليها منظمة الصحة العالمية، والتي تضم 190 دولة.

وتنطلق حملة التطعيم من ولاية البليدة، التي شهدت ظهور الحالات الأولى لفيروس كورونا في مارس 2020، ما اضطر السلطات إلى عزلها تماماً، ومنع مغادرتها أو الدخول إليها.

ميزانية مفتوحة

وتخطط السلطات الصحية الجزائرية، لاقتناء 40 مليون جرعة من اللقاح لتطعيم 70 في
المئة من السكان (لا تشمل الأطفال والنساء الحوامل) مجاناً، على مدار عام كامل، وخصصت لذلك ميزانية مفتوحة لاقتناء اللقاح، تبلغ مبدئياً 150 مليون دولار أميركي.

من جهته، قال بقاط بركاني العضو في اللجنة العلمية الصحية لمتابعة كورونا، إن "الهدف هو الوصول إلى المناعة الجماعية بتطعيم على الأقل 50 إلى 60% من المواطنين، كي نستطيع العودة تدريجياً إلى الحياة الطبيعية ورفع الحجر نهائياً". 

وأوضح بركاني في حديثه لـ"إذاعة سطيف"، الجمعة، أن "الحالة الوبائية حالياً أفضل مقارنة بباقي الدول، والسبب يعود إلى الإجراءات المتخذة ومن بينها إغلاق الحدود".

وعن ظروف تمكن السلطات الجزائرية من اقتناء اللقاحات التي وصلت دفعاتها الأولى الجمعة، قال بركاني: "لم يكن من السهل استقبال هذه اللقاحات في ظل ما يجري في العالم من حرب خفية للمخابر، ونقص الكميات".

8 آلاف مركز للتطعيم

وهيّأت وزارة الصحة الجزائرية 8 آلاف مركز صحي لتقديم اللقاحات، مع إمكانية إضافة مراكز أخرى، وإيفاد فرق متنقلة إلى المناطق المعزولة.

وقال محمد قندوز، أستاذ الإدارة الصحية، في تصريح لـ"الشرق"، إن "عملية التلقيح لن تكون سهلة، بسبب مساحة الجزائر الشاسعة"، لافتاً إلى أن "تنويع مصادر اللقاح، يدخل في إطار استراتيجية الأمن الصحي، لضمان توفير الكميات".

وسجلت الجزائر حتى الجمعة، 106 آلاف و887 إصابة بفيروس كورونا، من بينها 277 إصابة جديدة، بينما بلغت أعداد الوفيات 2884.