بوتين: مستعدون للتفاوض.. وأوكرانيا تتهمه بالتنصل من المسؤولية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر مؤتمراً صحافياً بعد اجتماع لمجلس الدولة بشأن سياسة الشباب في موسكو- 22 ديسمبر 2022 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر مؤتمراً صحافياً بعد اجتماع لمجلس الدولة بشأن سياسة الشباب في موسكو- 22 ديسمبر 2022 - REUTERS
موسكو-رويترز

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، إن روسيا "مستعدة للتفاوض بشأن الحلول المقبولة مع جميع أطراف الصراع" في أوكرانيا "لكنهم يرفضون"، فيما اعتبر مسؤول بالرئاسة الأوكرانية أن روسيا "لا تريد مفاوضات وإنما تتنصل من المسؤولية".

وأضاف بوتين في مقابلة مع التلفزيون الحكومي: "أعتقد أننا نتصرف في الاتجاه الصحيح، نحن ندافع عن مصالحنا الوطنية ومصالح مواطنينا وشعبنا. وليس لدينا خيار آخر سوى حماية مواطنينا".

واتهم بوتين الغرب بالسعي إلى تقسيم روسيا، وقال إنه "متأكد 100% من أن روسيا ستدمّر صواريخ باتريوت الأميركية في أوكرانيا".

وتابع: "نحن على استعداد للتفاوض مع كل المعنيين بشأن الحلول المقبولة، ولكن هذا متروك لهم، لسنا نحن الذين يرفضون التفاوض، هم كذلك".

كييف: تنصُّل

من جانبها اعتبرت الرئاسة الأوكرانية، أن روسيا "لا تريد مفاوضات وإنما تحاول تجنب المسؤولية"، واتهم ميخائيل بودولاك، مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني، الأحد، روسيا بالسعي إلى التنصل من مسؤوليتها، مشككاً في صدق نواياها بشأن إجراء مفاوضات لإنهاء العملية العسكرية.

وقال بودولاك عبر حسابه على "تويتر": "يجب أن يعود بوتين إلى أرض الواقع، روسيا لا تريد مفاوضات، إنما تحاول تجنب المسؤولية". وأضاف: "هاجمت روسيا بلادنا وقتلت المواطنين".

وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير في أشد الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وأكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، ولا تلوح في الأفق حتى الآن أي بادرة أمل على نهاية الحرب بين الطرفين.

وتقول موسكو إنها ستقاتل حتى تتحقق جميع أهدافها، بينما تقول كييف إنه لن يهدأ لها بال حتى ينسحب آخر جندي روسي من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

والأربعاء، استبعدت موسكو إجراء محادثات مع كييف، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن بلاده لا ترى فرصة لمحادثات سلام مع أوكرانيا بعد الزيارة المرتقبة (التصريحات كانت قبل الزيارة) للرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن، معتبراً أن شحنات الأسلحة الأميركية الجديدة لكييف لن تؤدي إلا إلى "تفاقم" النزاع.

وأشار بيسكوف في اتصال مع صحافيين إلى أن "كل هذا يؤدي بالتأكيد إلى تفاقم النزاع ولا يبشر بالخير لأوكرانيا" في إشارة إلى شحنات أسلحة أميركية جديدة إلى كييف.

ولفت المسؤول الروسي إلى أنه "لا يتوقع" تغييراً في موقف زيلينسكي بشأن رفضه التفاوض مع بوتين بعد زيارة واشنطن.

"ثالوث نووي" وميزانية مفتوحة

والأربعاء أيضاً، أنهى بوتين الجدل بشأن أي محادثات، بإعلانه تزويد القوات الاستراتيجية بجميع أنواع الأسلحة الحديثة، مشيراً إلى أن بلاده مستمرة في تطوير "الثالوث النووي"، وأعلن أن لا حدود للدعم المالي للقوات المشاركة في عملية أوكرانيا.

و"الثالوث النووي" الروسي مصطلح يشير إلى طرق إطلاق الأسلحة النووية من الترسانة النووية الاستراتيجية، والتي تتألف من 3 مكونات، قاذفات القنابل الاستراتيجية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات.

وشدد بوتين خلال اجتماع نهاية العام مع قادة الدفاع الروس، على تعزيز القدرات العسكرية للجيش، وأشاد بالجنود الروس والقادة باعتبارهم "أبطالاً".

ودعا القادة العسكريين إلى استخدام خبراتهم المكتسبة من القتال في سوريا و"الحملة العسكرية الخاصة" المستمرة منذ 10 شهور في أوكرانيا.

وتعهد بوتين أيضاً بأن تحقق روسيا جميع أهداف حملتها العسكرية الخاصة، ووعد بمنح القوات المسلحة كل ما يطلبونه لدعم الحملة، مؤكداً أنه "لا حدود مالية لما ستقدمه الحكومة إلى الجيش".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات