موسكو-رويترزالشرق
قال الكرملين، الخميس، إن موسكو قلقة من الحديث عن خارطة طريق لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، مؤكداً أن هذه الخطوة تعد من "الخطوط الحمراء" لروسيا.
وأدلى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بهذه التصريحات، بعد يوم من لقاء القمة بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في المدينة السويسرية جنيف.
وقال بيسكوف للصحافيين، إن "المحادثات كانت إيجابية بشكل عام". وأوضح في حديث لمحطة "Ekho Moskvy" الإذاعية، أن "موسكو وواشنطن تشتركان في فهم الحاجة إلى التحدث عن الحد من التسلح في أقرب وقت ممكن"، مشيراً إلى أن السفير الروسي سيعود إلى واشنطن قريباً.
وفي وقت سابق، أكد بايدن، أن دول الناتو ستواصل دعم وحدة أراضي أوكرانيا، متحدثاً عن شروط انضمامها إلى صفوف الحلف، فيما تعهد برفع قدراتها على "مواجهة روسيا".
وتعهدت الولايات المتحدة مراراً بدعم "وحدة أراضي أوكرانيا" بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في مارس 2014، والأزمة في منطقة دونباس.
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة قررت تخصيص مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 150 مليون دولار لتعزيز قدراتها الأمنية، إضافة إلى مساعدة بمبلغ 125 مليون دولار تم إقرارها في مارس الماضي.
وفي سياق متصل، لفت بيسكوف إلى أهمية البيان المشترك الخاص بالاستقرار الاستراتيجي الذي صدر عن بوتين وبايدن.
وشدد على أن هذه الوثيقة المقتضبة "تعكس المسؤولية الخاصة التي تتحملها موسكو وواشنطن، وهما أكبر دولتين نوويتين، أمام شعبيهما والعالم أجمع".
وأكد بيسكوف أن بوتين وبايدن بحثا خلال جولة من المحادثات على نطاق ضيق، ضمن إطار أعمال القمة، الملف النووي الإيراني، لافتاً إلى أن هناك "بعض العلامات" بين البلدين إزاء هذه المسألة.
وأعرب المتحدث عن أمل موسكو في استئناف الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى عام 2015، قائلاً: "الأهم هو إمكانية العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وهناك ديناميكية محددة. نأمل في إخراج هذه المسألة من وضعها الحالي".
كما ذكر بيسكوف أن بوتين وبايدن ناقشا أيضاً الاتصالات بين العسكريين الروس والأميركيين في سوريا، مضيفاً أن هذا الحوار "مهم جداً ويجب دعمه".
اقرأ أيضاً:
