انتخابات برشلونة.. أبرز الملفات التي تنتظر الرئيس المقبل

time reading iconدقائق القراءة - 7
شعار نادي برشلونة على إحدى جدران الجهة الخارجية لملعب كامب نو - AFP
شعار نادي برشلونة على إحدى جدران الجهة الخارجية لملعب كامب نو - AFP
دبي-زياد ديب

ينتظر الجميع الانتخابات الرئاسية المقبلة في نادي برشلونة الإسباني في الـ24 من يناير المقبل، لمعرفة كيفية تعامل هذا الرئيس مع ملفات شائكة تواجه الفريق في مقدمتها ليونيل ميسي والأزمة المالية. 

عقد ميسي

ملفات شائكة بانتظار رئيس برشلونة المنتظر والأبرز تتمثل في تجديد عقد نجمه ميسي الذي بإمكانه التفاوض مع أي نادٍ يريده ابتداءً من الأول من يناير المقبل، والرحيل بشكل نهائي مع انتهاء عقده في  يونيو.

الإبقاء على ميسي مرتبط بشكل وثيق بالقدرة المالية للنادي الكتالوني، والتي تأثرت بشكل كبير بجائحة فيروس كورونا المستجد، ما أثر في إيرادات البلوغرانا التي تراجعت 14% في الموسم الماضي، إضافة إلى خسائر وصلت إلى 97 مليون يورو، في حين تضاعف صافي الدين العام إلى 488 مليون يورو.

وفي ظل هذا الوضع الصعب لن يتمكن برشلونة من تجديد عقد ميسي بالشروط المالية نفسها المبرمة في عقده الحالي، إذ يعتبر النجم الأرجنتيني البالغ من العمر 33 عاماً اللاعب الأعلى أجراً في العالم، وسيطلب منه المسؤولون تخفيض راتبه السنوي المقدر بـ92 مليون دولار.

مان سيتي وسان جيرمان يتربصان

مانشستر سيتي وباريس سان جرمان يراقبان عن كثب كل ما يجري، بانتظار ما ستؤول إليه الأمور داخل قلعة البلوغرانا، على أمل الانقضاض لخطف توقيع أسطورة كرة القدم ميسي، خصوصاً أن وضعهما المالي أفضل من النادي الكتالوني.

مان سيتي الإنجليزي سيعتمد على مدربه غوارديولا لإقناع ميسي بالانضمام إلى الكتيبة الزرقاء وذلك من أجل استعادة أمجاد الماضي الغابرة والمتمثلة بـ14 لقباً حققها ميسي بقيادة غوارديولا مع برشلونة في الفترة الممتدة من عام 2008 حتى عام 2012.

أما باريس سان جيرمان الفرنسي، فسيعتمد على العلاقة المميزة التي تربط ميسي بالنجم البرازيلي نيمار من أجل جذبه إلى باريس، وتشكيل ثنائي مرعب يعيد إلى الأذهان حين كانا يلعبان سوياً مع برشلونة في الفترة الممتدة بين عاميّ 2013 و2017.

ضائقة مالية خانقة

برشلونة يمر بضائقة اقتصادية خانقة. وتصريح رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة نادي برشلونة كارليس توسكيتس ما هو سوى دليل قاطع على ذلك. 

وقال: "رحيل ميسي كان سينعش خزينة برشلونة بعض الشيء، كان من الممكن أن يساعد في إصلاح الوضع الاقتصادي الحالي الناجم عن فيروس كورونا وتوابعه".

الملف المالي سيكون الأهم على أجندة رئيس برشلونة الجديد، والاتفاق الذي أبرم مؤخراً مع اللاعبين من أجل خفض رواتبهم أعطى جرعة من الأمل لنادي برشلونة، الذي كان على شفير الإفلاس.

تخفيض رواتب اللاعبين وفّر على النادي الكتالوني مبلغ 122 مليون يورو، كما تم الاتفاق على تأجيل دفع مكافآتهم المقدرة بنحو 50 مليون يورو، وتقسيطها على مدى 3 سنوات.

وكان اللاعبون وافقوا على تخفيض رواتبهم بنسبة 70% أثناء فترة تفشي فيروس كورونا التي نتج عنها توقف قسري للمباريات، وتم تقديم مساهمات إضافية لضمان حصول الموظفين غير الرياضيين على أجورهم كاملة خلال تلك الفترة.

السباق على الرئاسة

مرشحون كثر يطمحون للظفر بالمركز الرئاسي الشاغر بعد استقالة الرئيس السابق لبرشلونة جوسيب ماريا بارتوميو في أكتوبر الماضي بسبب الضغوط التي تعرض لها. والقائمة تتضمن 9 أسماء هي: خوان لابورتا، جوردي فاري، أغوستي بينيديتو، إيميلي روسو، تشافي فيلاجوانا، أنطوني فريكسا، فيكتور فونت، لويس فيرنانديز، بيريه رييرا.

وبحسب قوانين برشلونة يجب على كل مرشح الحصول على 2257 توقيع دعم من أعضاء النادي لكي يصبح مرشحاً رسمياً للرئاسة. وسينتهي جمع التواقيع في الـ11 من يناير المقبل، أما الإعلان الرسمي عن أسماء المتنافسين على سدة الرئاسة بشكل رسمي، فسيكون في الـ14 من يناير أي قبل 10 أيام على الموعد الرسمي للانتخابات المنتظرة.

وفي ظل المعطيات الحالية يبقى الرئيس السابق لنادي برشلونة خوان لابورتا المرشح الأبرز لخلافة بارتوميو على سدة الرئاسة، نظراً لخبرته الكبيرة في هذا المجال ونجاحه في مهمته في الفترة التي قاد بها النادي الكتالوني (12 لقباً) والتي امتدت من عام 2003 حتى عام 2010، حصد خلالها الفريق الدوري الإسباني 4 مرات، وكأس إسبانيا مرة واحدة ولقب كأس السوبر الإسباني في 3 مناسبات بالإضافة إلى لقبيّ دوري أبطال أوروبا، ولقب كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.