طالبان تنظم تجمعاً للاحتفال بـ"النصر" في كابول

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر من طالبان على متن شاحنة صغيرة مدججة بالسلاح في كابول - 3 أكتوبر 2021 - REUTERS
عناصر من طالبان على متن شاحنة صغيرة مدججة بالسلاح في كابول - 3 أكتوبر 2021 - REUTERS
كابول -أ ف ب

شارك نحو ألف شخص، الأحد، في أول تجمع للاحتفال بالانتصار نظمته حركة طالبان الحريصة على تعزيز سلطتها العسكرية والمدنية على حد سواء، في إحدى ضواحي العاصمة كابول، بعد 7 أسابيع على توليها السلطة. 

وجرى التجمع في منطقة كوهدامان على أطراف العاصمة الأفغانية التي ظلت طالبان بعيدة عنها خلال عقدين من التدخل العسكري الأميركي.

وتحت خيام نصبت وسط حقل فارغ، جلس نحو ألف شخص من الرجال والفتية على صفوف من الكراسي أو على الأرض.

في الخارج طوّق عشرات الحراس المدججين بالسلاح التجمع، بينما وصل مقاتلو طالبان في شاحنات صغيرة.

ويقول أحد الأناشيد التي بثت للترحيب بالحضور في عرض موسيقي نادر تحظره نظرياً الحركة "أميركا هُزمت.. مستحيل.. مستحيل.. لكن ممكن".

بعد ذلك، بدأ التجمع بشكل رسمي بمرور موكب من الرجال المسلحين الذين يرتدون ملابس قتالية ويرفعون علم طالبان، وقد حمل بعضهم قاذفات صواريخ على أكتافهم.

معظم المشاركين في المسيرة مدنيون يرتدون ملابس طالبان التقليدية أو يضعون أغطية للرأس، ولم يكونوا مسلحين. وقد رددوا هتافات مؤيدة لطالبان.

تظاهرة نساء

بعد 7 أسابيع من استيلاء الحركة على السلطة، تسعى طالبان إلى تثبيت شرعيتها لدى السكان ودول العالم.

وفرّ من البلاد آلاف الأفغان بمن فيهم جزء كبير من المعارضة، الذين يخشون انتهاكات الحركة.

داخل البلاد أصبحت المعارضة المدنية لطالبان مستحيلة بحكم الأمر الواقع. وحظرت السلطة الجديدة كل التظاهرات منذ الثامن من سبتمبر، وتم تهديد المخالفين بـ"إجراءات قانونية صارمة".

في مطلع سبتمبر، فرّقت حركة طالبان المسلحة تظاهرات في عدة مدن، بينها كابول وفيض أباد وهرات حيث قتل شخصان.

وفي كابول، قامت مجموعات مسلحة بتفريق تظاهرات قليلة ضمت عدداً صغيراً من النساء للمطالبة بحقهن في التعليم.

في المقابل دعت طالبان، في بداية سبتمبر 300 امرأة ظهرن بالنقاب إلى التعبير علناً عن دعمهن للنظام الجديد خلال مؤتمر نظمته جامعة كابول.

وشكلت حركة طالبان، في بداية أغسطس، حكومة برئاسة محمد حسن أخوند المساعد السابق المقرّب من مؤسس الحركة الملا عمر الذي توفي في 2013. وجميع أعضاء هذه الحكومة هم من طالبان وكلهم تقريباً ينتمون إلى مجموعة البشتون العرقية.

وتواجه هذه الحكومة الجديدة الآن التحدي المتمثل في الإدارة المدنية لبلد مشلول اقتصادياً ومهدد بأزمة إنسانية خطيرة.

ولم تعترف أي دولة حتى الآن بالنظام الجديد في أفغانستان، على الرغم من أن باكستان والصين وقطر أظهرت بعض علامات الانفتاح.

ويفترض أن تزور نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان باكستان، الخميس والجمعة، لإجراء سلسلة من المحادثات مع المسؤولين الحكوميين.

وقالت المسؤولة الثانية في الخارجية الأميركية للصحافيين، إنها تنوي التطرق مع المسؤولين الباكستانيين إلى كيفية الضغط على نظام طالبان الجديد من أجل احترام الحقوق الأساسية وتشكيلة أكثر "شمولاً" للحكومة.

اقرأ أيضاً: