
أعلنت السلطات الأميركية، الأربعاء، أنّ فرق الإنقاذ ستوقف عمليات البحث عن ناجين محتملين، تحت ركام المبنى السكني الذي انهار جزئياً قبل أسبوعين في سيرفسايد، قرب مدينة ميامي في ولاية فلوريدا الأميركية، وستركّز جهودها على رفع الأنقاض لانتشال الجثث المطمورة تحتها.
وقالت رئيسة بلدية مقاطعة ميامي-ديد دانييلا ليفين كافا: "ببالغ الحزن أعلن لكم أننا اتّخذنا بعد ظهر اليوم، القرار البالغ الصعوبة، بالانتقال من مرحلة البحث والإنقاذ، إلى مرحلة انتشال (الجثث)"، مشيرة إلى أنّ عدد الجثث التي انتشلت حتى الساعة بلغ 54، في حين لا يزال 86 شخصاً في عداد المفقودين.
"مراجعة مباني أخرى"
وقال تشارلز بوركيت، رئيس بلدية سورفسايد، إن المهندسين يجرون "مراجعة كاملة لهياكل" المباني الشاهقة الأخرى في المدينة، بما في ذلك "تشامبلين تاورز نورث"، وهو برج سكني شقيق للبرج الذي انهار.
وحذر من أن السلطات لديها "مخاوف كبيرة بشأن هذا المبنى" الذي غادره بعض سكانه.
من جهتها، قالت ليفين كافا إن "تحقيقات عديدة" جارية لبحث أسباب الانهيار، مضيفة "العالم كله يريد أن يعرف ما حدث هنا (...) أنا أتطلع كما الجميع لمعرفة الحقيقة".
وكشف تقرير صدر عام 2018 عن مسؤولي المدينة عن مخاوف من "أضرار هيكلية كبيرة" في المجمع السكني، من اللوحة الخرسانية تحت سطح المسبح إلى الأعمدة والعوارض في مرآب السيارات.
وفي رسالة الى السكان في أبريل، قال جان وودنيكي، رئيس جمعية المبنى، إن هناك أضراراً "متسارعة" تلحق بالمبنى الذي تم تشييده قبل 40 عاماً، وكان من المقرر أن تبدأ الإصلاحات فيه بوقت قريب.