اعتبر مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الاثنين، أنَّ إيران قد تكون ممن يسهمون في جرائم حرب بأوكرانيا، من خلال تزويد روسيا بطائرات مسيرة، مؤكداً أنَّ الاتفاق النووي ليس من أولويات الإدارة الأميركية في الوقت الحالي.
وقال سوليفان في تصريحات للصحافيين، خلال زيارة الرئيس جو بايدن إلى المكسيك: "أسلحتهم تستخدم لقتل المدنيين في أوكرانيا ومحاولة إغراق المدن في البرد والظلام وهو ما يضع إيران، من وجهة نظرنا، في موقف أنَّها قد تكون ممن يسهمون في جرائم حرب واسعة النطاق"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وأشار سوليفان إلى العقوبات الأوروبية والأميركية التي تم فرضها على إيران، بعد إعلان الولايات المتحدة عن مبيعات الأسلحة الإيرانية لروسيا العام الماضي، كأمثلة على كيفية محاولتهم جعل التعاملات بين موسكو وطهران "أكثر صعوبة".
لكن المسؤول الأميركي أقرَّ بأن "الطريقة التي تتم بها هذه التعاملات في الواقع تجعل من الصعب اعتراضها مادياً".
"الاتفاق النووي ليس أولوية"
وكشف سوليفان أنَّه سيناقش "التهديدات التي تشكلها إيران عندما يقوم برحلة إلى إسرائيل للقاء الحكومة الجديدة"، التي يقودها بنيامين نتنياهو.
وقال سوليفان إن الإدارة الأميركية أوضحت أنَّ "الاتفاق النووي مع إيران ليس أولوية في الوقت الحالي"، مشيراً مع ذلك إلى أنَّ واشنطن "لا تزال تعتقد أنَّ الدبلوماسية هي الطريقة الصحيحة لضمان ألا تمتلك طهران سلاحاً نووياً".
وكشف أنَّه ستكون لدى إدارة بايدن فرصة للتعاطي مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشأن هذه القضية، لافتاً إلى "أننا سنعمل على حل أي خلافات لدينا بشأن التكتيكات".
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي أنه سيسافر إلى إسرائيل، لكنه لم يذكر متى ستتم هذه الرحلة.
عقوبات جديدة
والجمعة، أصدرت الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف موردي الطائرات الإيرانية المسيرة التي قالت واشنطن إن روسيا استخدمتها لاستهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا خلال الصراع.
وتستهدف روسيا البنية التحتية الحساسة في أوكرانيا منذ أكتوبر بوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة، ما تسبب في انقطاعات كثيرة للتيار الكهربائي مع اشتداد البرد، وفقاً لـ"رويترز".
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنها فرضت عقوبات على ستة من المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس إدارة شركة القدس لصناعة الطيران، والمعروفة أيضاً باسم شركة "صناعات تصميم وتصنيع الطائرات الخفيفة".
وأقرت إيران بإرسال طائرات مسيرة لروسيا، لكنها قالت إنها أرسلتها قبل بدء الغزو الروسي في فبراير 2022. ونفت موسكو استخدام قواتها لطائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا.
وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة تدرس طرقاً لاستهداف إنتاج إيران للطائرات المسلحة بدون طيار من خلال العقوبات وضوابط التصدير.