كيم يتعهد بتعزيز القدرات العسكرية لكوريا الشمالية

time reading iconدقائق القراءة - 5
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال مؤتمر الحزب الشيوعي في بيونغ يانغ، 6 يناير 2021 - REUTERS
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال مؤتمر الحزب الشيوعي في بيونغ يانغ، 6 يناير 2021 - REUTERS
سيول -وكالات

تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتعزيز القدرات العسكرية لبلاده، بعدما أقرّ بفشل سياساتها الاقتصادية خلال السنوات الخمس الماضية.

جاء ذلك في خطاب ألقاه خلال مؤتمر يعقده حزب العمال الشيوعي الحاكم، طرح فيه أولوياته في ظلّ تحديات اقتصادية متزايدة تواجهها كوريا الشمالية، وانتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة.

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأن كيم أوضح "رغبته في حماية أمن البلد والشعب، بشكل موثوق، والبيئة السلمية للبناء الاشتراكي، من خلال رفع القدرات الدفاعية للدولة إلى مستوى أعلى بكثير، ووضع أهداف لتحقيق ذلك".

وأشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن بيونغ يانغ كانت قد شددت على حاجتها إلى أسلحة وصواريخ نووية، لتشكّل قدرة ردع، إضافة إلى مقدرة هجومية وقائية لمواجهة ما تعتبره "عداءً" أميركياً.

"محتويات حساسة"

ونقلت الوكالة عن تشيونغ سيونغ تشانغ، وهو باحث في "برنامج آسيا" التابع لـ"مركز ويلسون"، ترجيحه أن يتضمّن خطاب كيم "محتويات حساسة"، قد تستفز الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وأوقف كيم التجارب النووية والصاروخية بعيدة المدى لبلاده، قبل أن تجمعه قمة بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في عام 2018. لكن المفاوضات انهارت، نتيجة خلاف بشأن الأسلحة النووية لبيونغ يانغ، والعقوبات التي تفرضها واشنطن عليها.

ومنذ ذلك الحين، تعهد كيم علناً بتعزيز القدرات النووية لبلاده، التي قال إنها تطاول الولايات المتحدة. ومع ذلك، لم تستأنف كوريا الشمالية تجارب تسلّح بارزة، والتي اعتبر محللون أنها قد تعرقل بشكل كامل الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وتقلّل من احتمالات تخفيف العقوبات.

وأبلغت أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية البرلمان في نوفمبر الماضي، بأن كيم قلق بشأن النهج الجديد المتوقع لبايدن إزاء كوريا الشمالية، علماً بأن الرئيس المنتخب وصف كيم بأنه "بلطجي"، وانتقد لقاءاته مع ترمب.

"أزمات متعددة"

يأتي مؤتمر الحزب الشيوعي الكوري الشمالي، وهو الأول منذ 5 سنوات، في وقت يواجه فيه كيم ما يبدو أنه أصعب مرحلة منذ توليه السلطة في أواخر عام 2011، بسبب ما يسمّيه "أزمات متعددة"، ناجمة عن تدهور الوضع الاقتصادي، بعد إغلاق الحدود نتيجة فيروس كورونا المستجد، وكوارث طبيعية، بينها أعاصير وفيضانات، ناهيك عن العقوبات.

وفي اليوم الأول من المؤتمر، الثلاثاء، اعترف كيم بفشل خطط التنمية الاقتصادية السابقة، لافتاً إلى أن "كل القطاعات تقريباً تراجعت كثيراً عن تحقيق الأهداف المحددة". وذكر أن المؤتمر سيُعدّ خطة تنمية خمسية جديدة، وفق "أسوشيتد برس".

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأن كيم قدّم الأربعاء أهدافاً لتطوير النقل والبناء والتجارة وصناعات أخرى في كوريا الشمالية، مقترحاً أساليب لتوسيع الإنتاج في الزراعة والصناعة الخفيفة وصيد الأسماك، لتحسين معيشة مواطنيه.

ولم تقدّم وسائل الإعلام الرسمية تفاصيل كثيرة عن المراجعة التي قدّمها كيم للوضع الاقتصادي. ورجّح تشيونغ أن تكون كوريا الشمالية تسعى إلى حجب أدائها الاقتصادي الضعيف عن الخبراء الأجانب.