واشنطن ترى "مهمة ملحّة" في تعزيز دفاعات تايوان لمواجهة الصين

time reading iconدقائق القراءة - 5
خلال عرض عسكري للجيش التايواني في تايبيه - 10 أكتوبر 2020 - REUTERS
خلال عرض عسكري للجيش التايواني في تايبيه - 10 أكتوبر 2020 - REUTERS
واشنطن- وكالات

اعتبر مسؤول دفاعي أميركي بارز أن تعزيز بلاده قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها يشكّل "مهمة ملحّة"، فيما تنخرط الصين في "استفزازات متعمّدة" وممارسات لزعزعة الاستقرار في الجزيرة.

يأتي ذلك فيما يشعر مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بقلق متزايد بشأن نيات الصين إزاء تايوان، علماً أنها تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتلوّح باستعادتها، ولو بالقوة، إذا لزم الأمر.

ومارس الجيش الصيني ضغوطاً سياسة على الرئيسة التايوانية، تساي إينج وين، من خلال اختبارات صاروخية وتوغل مقاتلات ودوريات بحرية قرب الجزيرة، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".

"ملمح جوهري للردع"

وقال إيلي راتنر، مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في شهادة أدلى بها خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إن على تايوان أن تعمل للدفاع عن نفسها، مستخدمة قدرات غير متكافئة "موثوقة، مرنة، متنقلة، موزعة وفعالة من حيث التكلفة"، بحسب "بلومبرغ".

وأضاف: "تعزيز وسائل الدفاع الذاتي لتايوان، هو من دون شك مهمة ملحّة وملمح جوهري للردع". ووصف العمليات الجوية والبحرية للصين حول تايوان بأنها "استفزازية على نحو متعمد" وتزيد احتمال حدوث سوء تقدير عسكري للأمور في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كما ذكرت وكالة "رويترز".

وتابع راتنر: "إن ذلك يعرّض رخاء المنطقة وأمنها للخطر، وهو جزء من نمط الضغط العسكري للصين وعدائها لحلفاء وشركاء آخرين للولايات المتحدة في المنطقة، بما يشمل الهند واليابان والفلبين وفيتنام". وزاد: "نرى دولاً تعزز وجودها العسكري في المنطقة ورغبتها في دعم الردع بطريقة لم نشهدها سابقاً"، في إشارة إلى نشاطات عسكرية مشتركة للولايات المتحدة مع كندا وبريطانيا واليابان.

"نشاطات داخل تايوان"

وانضم إلى راتنر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، دانيال كريتنبرينك، في جلسة الاستماع التي شهدت ضغوطاً مارسها أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزبين، من أجل اتخاذ موقف متشدد ضد ما يعتبرونه موقفاً عدوانياً متزايداً لبكين إزاء تايبيه خلال عهد الرئيس الصيني شي جين بينج. وقال السيناتور الجمهوري جيمس ريش: "هذه ليست مسألة حزبية، هذه مسألة مهمة لنا جميعاً".

واعتبر كريتنبرينك أن على الولايات المتحدة أيضاً مساعدة تايوان في مقاومة الإكراه الاقتصادي الذي تمارسه الصين، وتوسيع الحضور الدبلوماسي للجزيرة. وسُئل عن كيفية سعي بكين إلى التأثير في الجزيرة، فأجاب أن نهج الصين يشمل "نشاطات داخل تايوان".

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن راتنر وكريتنبرينك دافعا عن السياسة التاريخية التي تنتهجها الولايات المتحدة، وتتمثل في "الغموض الاستراتيجي" إزاء تايوان، والتي تتكتم بشأن احتمال أن يدافع الجيش الأميركي عن الجزيرة، إذا تعرّضت لهجوم صيني. ولفت راتنر إلى أن تبنّي سياسة أكثر تحديداً في هذا الصدد "لن يعزز الردع بشكل هادف".

اقرأ أيضاً: