قلق أميركي أوروبي إزاء تحركات بكين في بحر الصين ومضيق تايوان

time reading iconدقائق القراءة - 5
حاملة الطائرات USS Ronald Reagan (CVN 76) (L) والسفينة الهجومية البرمائية USS Boxer (LHD 6) وسفن من مجموعة رونالد ريغان كاريير سترايك ومجموعة بوكسر البرمائية الجاهزة قيد التشكيل أثناء إجراء عمليات الأمن والاستقرار في منطقة عمليات الأسطول السابع الأميركي ببحر الصين الجنوبي - 6 أكتوبر 2019  - AFP
حاملة الطائرات USS Ronald Reagan (CVN 76) (L) والسفينة الهجومية البرمائية USS Boxer (LHD 6) وسفن من مجموعة رونالد ريغان كاريير سترايك ومجموعة بوكسر البرمائية الجاهزة قيد التشكيل أثناء إجراء عمليات الأمن والاستقرار في منطقة عمليات الأسطول السابع الأميركي ببحر الصين الجنوبي - 6 أكتوبر 2019 - AFP
دبي-الشرق

أعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما إزاء التحركات الصينية في بحر الصين الجنوبي والشرقي ومضيق تايوان، والتي وصفت بـ"الإشكالية" و"أحادية الجانب". 

جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية، عقب اجتماع في واشنطن بين نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، وسكرتير عام إدارة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي ستيفانو سانينو، للحوار بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن الصين.

واعتبر الجانبان أن الإجرءات الصينية "تقوّض السلام والأمن في المنطقة ولها تأثير مباشر على أمن وازدهار كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".

وأكد الطرفان مجدداً أهمية دعم وتعزيز حرية الملاحة والتحليق الجوي وفقاً للقانون الدولي وتبعاً لاتفاقية قانون البحار لعام 1982، كما ناقشا كيفية مواجهة المخاطر في مجالات الاستقرار الاستراتيجي والأمن السيبراني.

المصالح المشتركة

وذكر البيان أن الجانبين ناقشا كذلك "القائمة المتزايدة لأفعال الصين المثيرة للقلق، بما فيها التي تنتهك القانون الدولي وتتعارض مع القيم والمصالح المشتركة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".

وأشار البيان أيضاً إلى "الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في الصين، بما في ذلك القمع المنهجي للأقليات العرقية والدينية في شينجيانج والتبت، وتآكل الحكم الذاتي والديمقراطية في هونج كونج".

وأعرب الطرفان عن اهتمام مشترك بمواصلة التشاور والتعاون، بما في ذلك المنتديات المتعددة الأطراف بشأن قضايا حقوق الإنسان في الصين.

الدبلوماسية مع الصين

وعلى الرغم من التنديد بالتحركات الصينية شدد الطرفان وفقاً للبيان على "أهمية الدبلوماسية مع الصين، لاسيما عندما تتقاطع المصالح وحيث يكون التعاون البنّاء ممكناً".

ولفتا إلى اجتماعات رفيعة المستوى خلال الفترة الأخيرة بين كل من بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع مسؤولي الحكومة الصينية، بما في ذلك دعم الأهداف المشتركة ذات الصلة بإيران وشبه الجزيرة الكورية.

واستعرض الجانبان نتائج عمل 6 مجموعات أنشئت في اجتماع أوّلي رفيع المستوى، منذ مايو الماضي.

وجدد الطرفان التأكيد أن علاقات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع الصين "متعددة الأوجه"، وشددا على أهمية حفاظ الجانبين على اتصالات مستمرة ووثيقة بشأن نهجهما الخاص بينما تستمر الأطراف بالعمل على تنمية الاقتصادات، "والتعاون مع الصين حيثما أمكن"، و"إدارة التنافس الصين بمسؤولية".

وأكد الطرفان في البيان أهمية التمسك بالقانون والمبادئ الدولية وتعزيز فعالية المؤسسات متعددة الأطراف من خلال التنسيق لتعزيز الأولويات المشتركة المتعلقة بحقوق الإنسان، والمعايير العالمية، والإجراءات المؤسسية الواضحة، والانتخابات في المنظمات الدولية.

"معلومات مضللة"

وفي إشارة إلى الآثار الضارة للمعلومات المضللة على المجتمعات الديمقراطية، أعرب الجانبان عن استعدادهما "لتعميق تبادل المعلومات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن المعلومات المضللة التي ترعاها أو تدعمها الصين".

وأكدا أهمية التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لدعم النظام الدولي القائم على القواعد، بما في ذلك ضمان تكافؤ الفرص لجميع البلدان، فضلاً عن حماية حقوق الملكية الفكرية والبنية التحتية الحيوية والتقنيات الحساسة وتبادل المعلومات حول أدوات تعزيز المرونة الاقتصادية وتقليل الثغرات ونقاط الضعف والحماية من المخاطر، بما في ذلك الممارسات غير السوقية.