الكرملين ينفي تعبئة جديدة.. وكييف تقر بتقدم روسي في باخموت

time reading iconدقائق القراءة - 4
مبنى مدمر في مدينة باخموت على الخطوط الأمامية للقتال، شرق أوكرانيا. 21 أبريل 2023 - REUTERS
مبنى مدمر في مدينة باخموت على الخطوط الأمامية للقتال، شرق أوكرانيا. 21 أبريل 2023 - REUTERS
موسكو/كييف-أ ف برويترز

 أكّد الكرملين مجدّداً، الجمعة، أنّه لا يعتزم إطلاق تعبئة جديدة لتجنيد شبّان وإرسالهم للقتال في أوكرانيا، نافياً بذلك تقارير أفادت بأنّ طلاباً تلقّوا أوامر استدعاء من الجيش لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية، فيما أقرت كييف بتقدم روسي في باخموت، لكنها اعتبرت أن "الوضع تحت السيطرة".

وردّاً على سؤال بشأن ما أوردته وسائل إعلام روسية عن تلقّي طلاب جامعيين في موسكو ومدن روسية أخرى أوامر استدعاء لأداء الخدمة العسكرية، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أمام الصحافيين: "ليست هناك مناقشات في الكرملين بشأن أيّ موجة تعبئة".

وأضاف: "بصراحة، هذه المرة الأولى التي أسمع فيها عن هذا الأمر". وتابع: "أيّ استدعاءات؟ أنا لا أعرف حتّى عمّا تتحدثون". 

وفي سبتمبر 2022، أمر الكرملين بحملة تعبئة جزئية تمّ خلالها تجنيد مئات آلاف الشبّان الذين رفدوا بزخم هجومه "المتعثّر" (حينها) في أوكرانيا. ومنذ ذلك الحين، انتشرت شائعات عن موجة تعبئة جديدة.

تعبئة إليكترونية

وكثرت الشائعات المذكورة، بعد أن وقّع الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي قانوناً أقرّه البرلمان على عجل لتسهيل آلية تعبئة المطلوبين للتجنيد الإجباري.

ووفقاً للقانون الجديد، يمكن الآن تسليم أوامر استدعاء المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية إلكترونياً، عبر بوابة الخدمات العامة الروسية، أو حتى تسليم أمر الاستدعاء لطرف ثالث، في حين كان القانون القديم كان يفرض تسليم أمر الاستدعاء باليد.

واستفاد العديد من الشبّان الروس المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية من القانون القديم للتهرّب من تسلّم أوامر استدعائهم سواء عبر تجاهلها أو تغيير مكان سكنهم أو حتّى مغادرة البلاد.

وبموجب القانون الجديد، يُعتبر متهرّباً من أداء الخدمة العسكرية كلّ شخص مطلوب للخدمة "إذا رفض استلام أمر استدعائه أو إذا تعذّر الوصول إليه". 

وينصّ القانون على السجن لفترة طويلة لمن يتهرّب من الالتحاق بالجيش.

معارك في باخموت

وقالت أوكرانيا الجمعة، إن القوات الروسية "حققت بعض التقدم" في المعركة الضارية للسيطرة على مدينة باخموت شرق البلاد لكن الوضع تحت السيطرة، وفق ما نقلت "رويترز".

وأدلت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني بتصريحاتها قبل فترة وجيزة من قول وزارة الدفاع الروسية إن قواتها المهاجمة تقاتل الآن في الأجزاء الغربية من باخموت، وهو آخر جزء تسيطر عليه القوات الأوكرانية في المدينة.

وكتبت ماليار على تطبيق تليجرام للمراسلات "الوضع متوتر، لكنه تحت السيطرة ... تُتخذ القرارات بحسب الاعتبارات العسكرية".

بدوره، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج الجمعة أنّه "واثق" من أنّ أوكرانيا "قادرة على استعادة المزيد من الأراضي في وقت تستعد فيه كييف لشنّ هجوم مضادّ واسع النطاق على قوات الغزو الروسي".

وردّاً على سؤال لصحافيين في ألمانيا قال ستولتنبرج: "أنا على ثقة من أنّهم سيكونون الآن في وضع يمكّنهم من تحرير المزيد من الأراضي".

ويأتي ذلك، فيما يجتمع ممثلون عن نحو 50 دولة ضمن مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا، في قاعدة رامشتاين الجوية لتنسيق دعمهم لكييف في ظل المعارك التي تدور ضد الجيش الروسي في شرق أوكرانيا.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الدعم الدولي لأوكرانيا ما زال "قوياً وراسخاً" بعد أكثر من عام على الغزو الروسي.

وقال أوستن إن لقاء الحلفاء في ألمانيا سيركز على تزويد أوكرانيا بمزيد من قدرات الدفاع الجوي والذخيرة. وأضاف: "أوكرانيا بحاجة ماسة إلى مساعدتنا لحماية مواطنيها وبنيتها التحتية وقواتها من التهديد الصاروخي الروسي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات