حلّ الحكومة والبرلمان في باكستان بعد إلغاء "سحب الثقة" من عمران خان

time reading iconدقائق القراءة - 4
قوات الأمن الباكستانية أمام لافتة تحمل صورة رئيس الوزراء عمران خان بالقرب من مبنى البرلمان في إسلام أباد -  3 أبريل 2022 - AFP
قوات الأمن الباكستانية أمام لافتة تحمل صورة رئيس الوزراء عمران خان بالقرب من مبنى البرلمان في إسلام أباد - 3 أبريل 2022 - AFP
إسلام أباد- رويترز

ألغى البرلمان الباكستاني، الأحد، تصويتاً لحجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان، وأعلن وزير الدولة للإعلام  فرخ حبيب أن خان "حلّ الحكومة"، فيما قرر الرئيس الباكستاني عارف علوي حلّ البرلمان.

وكان مقرراً أن يواجه عمران خان تصويتاً صعباً لعزله من السلطة، ما قد يؤدي إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار السياسي في هذه الدولة المسلحة نووياً، والتي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.

وقدّمت المعارضة الموحدة اقتراحاً بحجب الثقة عن خان، ولكن نائب رئيس البرلمان قاسم سوري أعلن، الأحد، أن التصويت لن يتم إجراؤه، وقال إن "مذكرة حجب الثقة مخالفة للدستور. أرفض هذه المذكرة بموجب الدستور". 

ونصح خان الذي لم يتضح مصيره حتى الآن رئيس البلاد بحلّ البرلمان، وهو ما وافق عليه الرئيس، ما قد يؤدي إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار السياسي.

وقال خان في خطاب أذاعه التلفزيون: "أرسلت نصيحة إلى الرئيس بحلّ المجالس"، في إشارة إلى المجالس التشريعية. ودعا الباكستانيين إلى الاستعداد لانتخابات جديدة.

انتخابات في غضون 90 يوماً

وقال فرخ حبيب وزير الدولة للإعلام في باكستان، الأحد، إن انتخابات جديدة ستُجرى في البلاد في غضون 90 يوماً.

وجاء إعلان حبيب في تغريدة على تويتر، رغم أن القرار النهائي سيأتي من رئيس باكستان ومفوضية الانتخابات.

وكان رئيس الوزراء عمران خان قد نصح الرئيس عارف علوي بحلّ البرلمان بعدما عرقل نائب رئيس المجلس تحركاً لإقالته.

وقال وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري، في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، إن رئيس الوزراء عمران خان "حلّ الحكومة"، مضيفاً أنه "سيستمر في تأدية مهامه".

المعارضة تتوعد بالرد

وتعهدت المعارضة بالوقوف أمام رفض اقتراح حجب الثقة الذي جاء من جانب قاسم سوري نائب رئيس البرلمان، ونائب رئيس حزب خان السياسي.

وقال بيلاوال بوتو زرداري، رئيس حزب الشعب الباكستاني المعارض، للصحافيين: "سنعتصم في الجمعية الوطنية (البرلمان)، وسننتقل أيضاً إلى المحكمة العليا اليوم".

وانتشرت الشرطة بكثافة في شوارع العاصمة إسلام أباد، واستُخدمت حاويات شحن لإغلاق طرق، وفق "رويترز".

وتنحي المعارضة باللوم على خان لفشله في إنعاش الاقتصاد والقضاء على الفساد. ويقول خان إن "الولايات المتحدة هي التي نسقت التحرك الذي يستهدف الإطاحة به". وتنفي واشنطن ذلك.

السبت، أعلن خان أنه قد يرفض نتيجة التصويت للإطاحة به إذا تم إجراؤه، وقال لصحافيين في مكتبه: "كيف يمكنني قبول النتيجة في حين أن العملية برمتها فقدت مصداقيتها؟... الديمقراطية تعمل استناداً إلى قوة أخلاقية. ماذا تبقى من تلك القوة الأخلاقية بعد هذا التواطؤ؟". وأضاف: "التحرك للإطاحة بي هو تدخل سافر من الولايات المتحدة في السياسة الداخلية"، واصفاً ذلك بأنه محاولة "لتغيير النظام".

وقبل التصريحات التي أدلى بها خان بساعات، قال قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا إن بلاده تسعى إلى "توسيع علاقاتها" مع واشنطن.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات