بين عمران خان ووزير دفاعه.. تباين باكستاني بشأن العلاقات مع أميركا

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان خلال زيارة إلى العاصمة الصينية بكين - REUTERS
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان خلال زيارة إلى العاصمة الصينية بكين - REUTERS
دبي/ إسلام أباد - الشرقبلومبرغ

قال قائد الجيش الباكستاني قمر جاويد، السبت، إن بلاده تسعى لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة والصين، بعد أيام من اتهام رئيس الوزراء عمران خان لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، دون أن يسميها،  بأنها تحاول إزاحته عن الحكم.

وأوضح جاويد في كلمة خلال مؤتمر الحوار الأمني المنعقد ​​في إسلام أباد والمستمر لمدة يومين، نقلته وكالة "بلومبرغ"، أن بلاده لديها "تاريخ وعلاقة استراتيجية ممتازة مع الولايات المتحدة، وهي لا تزال أكبر سوق تصدير لنا".

وأشار وزير الدفاع الباكستاني، إلى أن بلاده تتمتع أيضاً بـ"علاقة استراتيجية وثيقة مع الصين.. نسعى لتوسيع علاقاتنا مع البلدين دون التأثير في علاقتنا مع الآخر".

سحب الثقة

تأتي هذه التصريحات قبل يوم واحد من مواجهة رئيس الوزراء عمران خان، لاقتراح بسحب الثقة في البرلمان، بعد قرابة شهر من الاضطرابات السياسية في البلاد والتي، وفقاً لعمران خان، تمت "بمساعدة الولايات المتحدة".

وخسر خان البالغ من العمر 69 عاماً، الأغلبية البرلمانية بسبب سلسلة من الانشقاقات عن حزبه، وبينما يطالبه تحالف للمعارضة بالتنحي، لكنه تعهد بالكفاح من أجل البقاء في المنصب.

وقال إن "دولة غربية" لم يذكر اسمها قامت بدعم تحركات سياسية للإطاحة به، وذلك على خلفية زيارته مؤخراً إلى موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

زيارة موسكو

وكان خان قد زار موسكو، والتقى بالرئيس فلاديمير بوتين في 24 فبراير الماضي، وهو اليوم نفسه الذي غزت فيه القوات الروسية أوكرانيا المجاورة.

ولم يذكر علناً ​​اسم الدولة التي قال إنها تتآمر عليه، مكتفياً بالإشارة إلى كونها "دولة أجنبية"، ولفت إلى أن حكومته تمتلك "وثيقة رسمية" تثبت المؤامرة.

وأضاف: "إنها (الوثيقة) تقول إننا سنغفر لباكستان إذا خسر عمران خان تصويت حجب الثقة. ولكن إذا فشل (سحب الثقة)، فسيتعين على باكستان أن تواجه أوقاتاً صعبة".

وقال في خطاب أذاعه التلفزيون الوطني: "لم أقبل الهزيمة في حياتي أبداً. مهما كانت نتيجة التصويت سأتقدم بقوة أكبر".

ادعاءات باطلة

في المقابل، رفضت الولايات المتحدة بشكل قاطع المزاعم التي قدمها خان، وقالت إن ادعاءاته "باطلة".

وبعد خطابه للأمة، الخميس الماضي، والذي أكد فيه رئيس الوزراء الباكستاني أنه "لن يستقيل"، قال خان، الجمعة، في تصريحات صحافية، إن "المؤسسة العسكرية" منحته ثلاثة خيارات: إما الاستقالة أو التصويت بحجب الثقة أو الانتخابات المبكرة".

وأشار إلى أنه اختار إجراء انتخابات مبكرة. 

وبحسب وسائل إعلام باكستانية، نفى الجيش الباكستاني ادعاء خان، وقال إنه لم يمنحه خيار أحزاب المعارضة وهو عدم الثقة، "لأن الجيش محايد، ويريد عمران خان والمعارضة الجلوس ومناقشة القضايا في ما بينهما".

ويواجه رئيس الوزراء الباكستاني انتقادات متزايدة بشأن أداء حكومته، بما في ذلك إدارة اقتصاد البلاد الذي تأثر بشكل كبير جراء تداعيات وباء كورونا.

وتعوّل حكومته على صندوق النقد الدولي، للحصول على حزمة إنقاذ قيمتها 6 مليارات دولار، لدعم احتياطيات العملات الأجنبية المتناقصة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات