موسكو "مستعدة" لتزويد الخرطوم بأسلحة وتوقع اتفاقاً بشأن تواجدها البحري

time reading iconدقائق القراءة - 4
القوات البحرية السودانية تتسلم سفينة تدريب مهداة من روسيا - 11 أكتوبر 2020 - وكالة الأنباء السودانية
القوات البحرية السودانية تتسلم سفينة تدريب مهداة من روسيا - 11 أكتوبر 2020 - وكالة الأنباء السودانية
دبي/موسكو-الشرق

أعلنت روسيا، استعدادها لتزويد السودان بأسلحة حديثة في حال طلبت الخرطوم ذلك. فيما وقع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين الجمعة، على قرار بشأن التصديق على اتفاقية مع السودان حول المركز اللوجيستي المقرر إنشاؤه على الأراضي السودانية، حسبما جاء في وثيقة نشرت على الموقع الرسمي.

وجاء في نص الاتفاقية أنه تمت "الموافقة على الاتفاق بين روسيا الاتحادية وجمهورية السودان بشأن إنشاء مركز لوجستي للبحرية الروسية على الأراضي السودانية، وتقديمه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للتصديق عليه.

ووقع الاتفاق في الخرطوم في 23 يوليو 2019، وفي موسكو في 1 ديسمبر 2020.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" للأنباء عن الناطقة باسم الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري الفني، فاليريا ريشيتنيكوفا، قولها: "روسيا مستعدة لتزويد السودان بأسلحة حديثة، ولكن حتى الآن لم تتلق أي طلب بهذا الصدد".

وأضافت: "الجانب الروسي مستعد لتزويد السودان بنماذج حديثة من الأسلحة والمعدات العسكرية محلية الصنع، لكن حتى الآن لم نتلق مثل هذه الطلبات".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ذكرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن مركز الدعم اللوجستي الروسي في السودان سيسهم في تطوير التعاون العسكري التقني بين البلدين، مؤكدة أن موسكو مهتمة بتعزيز الشراكة مع الخرطوم.

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت موسكو مشروع اتفاق مع الخرطوم، لإنشاء مركز لوجستي للأسطول الروسي على الساحل السوداني في البحر الأحمر، وينص المشروع على أن تعرب الخرطوم لموسكو عن موافقتها على إنشاء ونشر مركز لوجستي على أراضيها، وتطوير وتحديث بنيته التحتية، لصيانة السفن الحربية الروسية وتموينها واستراحة أفراد طواقمها.

وينص الاتفاق على أن المركز المقترح سيكون قادراً على استيعاب السفن المزودة بتجهيزات نووية، على ألا يزيد عدد السفن الراسية فيه في وقت واحد على 4، وألا يتجاوز الحد الأقصى لعدد أفراد المركز 300 شخص.

وفي الثاني من يونيو الجاري، أعلن رئيس أركان الجيش السوداني، محمد عثمان الحسين، أن بلاده بصدد مراجعة الاتفاق مع روسيا لبناء القاعدة البحرية، وقال في تصريحات، إن اتفاقية القاعدة البحرية الروسية "كانت موقعة في عهد حكومة الإنقاذ"، في إشارة إلى نظام الرئيس السابق عمر البشير.

لكن في اليوم التالي نفت روسيا انسحاب السودان من الاتفاق، وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن "السودان لم ينسحب من اتفاق إقامة منشأة بحرية روسية على البحر الأحمر".

ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن بوغدانوف قوله: "أعتقد أنه يمكن دائماً التوصل لحل وسط، لم ينسحبوا من الاتفاق ولم يسحبوا توقيعهم. لديهم بعض الأسئلة التي استجدت".

وتعتبر موسكو أكبر مزود أسلحة للخرطوم، إذ إن أغلب تسليح الجيش السوداني مصدره روسيا منذ عقود، خصوصاً مع إدراج الخرطوم على قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب منذ عام 1993، كما أن القوات المسلحة السودانية تحتاج إلى موسكو لإمدادها بقطع الغيار، فضلاً عن أن الصناعات الثقيلة للجيش السوداني قوامها وعمادها التعاون مع الشركات الروسية.

وفي أكتوبر الماضي، تسلمت القوات البحرية السودانية، سفينة التدريب الحربية "فلمنغو" التي أهدتها روسيا إلى السودان، خلال مراسم تم تنظيمها في قاعدة "بورتسودان" السودانية البحرية المطلة على البحر الأحمر، وفق وكالة الأنباء السودانية "سونا" الرسمية.

وأشارت "سونا" إلى أن الخطوة الروسية، تأتي في إطار "التعاون العسكري المتطور بين الخرطوم وموسكو".

اقرأ أيضاً: