هونج كونج.. إغلاق صحيفة واعتقال إعلاميين بتهمة "الإضرار بالأمن"

time reading iconدقائق القراءة - 4
شرطة هونج كونج ترافق القائم بأعمال رئيس تحرير "ستاند نيوز" باتريك لام، وإعلاميين آخرين أثناء مغادرتهم بعد أن فتشت مكتبه، 29 ديسمبر - REUTERS
شرطة هونج كونج ترافق القائم بأعمال رئيس تحرير "ستاند نيوز" باتريك لام، وإعلاميين آخرين أثناء مغادرتهم بعد أن فتشت مكتبه، 29 ديسمبر - REUTERS
هونج كونج- أ ف برويترز

اعتقلت سلطات هونج كونج، 7 إعلاميين من موقع "ستاند نيوز"، الأربعاء، بتهمة "نشر مواد تحريضية"، وسط قلق دولي بشأن الحريات الإعلامية في المدينة، وأعلنت الشرطة إغلاق الموقع فيما لم تستبعد القيام باعتقالات جديدة.

وقالت الشرطة، إنها نشرت أكثر من 200 شرطي بعضهم بملابس مدنية، لتفتيش مقر الموقع في منطقة كوون تونج، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأفاد مراسل "فرانس برس"، بأنه شاهد القائم بأعمال رئيس تحرير "ستاند نيوز"، باتريك لام خلال اقتياده إلى المبنى، الذي يضم مكاتب الموقع، وهو مكبل اليدين بالأصفاد.

"صفر تسامح"

وقال وزير الأمن بهونج كونج، جون لي، إنه يؤيد إجراءات الشرطة "بناءً على أدلة" حسبما ذكرت رويترز. وقال لي، إن "الصحافة لا يمكن أن تستخدم أداة لتهديد الأمن القومي".

وأضاف المسؤول الثاني في هونج كونج أن السلطات "لديها صفر تسامح مع الأفعال التي تضر بالأمن القومي".

واتهمت الشرطة موقع "ستاند نيوز"، بـ"نشر مقالات تحرض على الكراهية ضد السلطات بما فيها القضاء". وأعلنت أن الموقع سيتم إغلاقه، وشددت على أن الإجراءات بحق "ستاند نيوز"، لن "تضر بحرية الإعلام والحقوق الفردية".

وأضافت أنه تم اعتقال سبعة أشخاص في القضية، وتم تحريز أجهزة كمبيوتر وهواتف ومواد صحافية و500 ألف من دولار هونج كونج.

وأضافت الشرطة أنها لا تستبعد القيام باعتقالات إضافية بينما تتواصل التحقيقات في القضية.

غارة مبكرة

وفي وقت مبكر جداً، بث موقع "ستاند نيوز" بشكل مباشر عبر فيسبوك لقطات لرجال شرطة الأمن القومي، وهم يقفون خارج باب مكتب رونسون تشان المسؤول في الموقع.

وفي فيديو مقتضب، أبلغ ضباط تشان، أن بحوزتهم مذكرة قضائية للتحقيق في اتهامات "بالتآمر لنشر مواد تحريضية"، وحذروه بأن عليه التوقف عن التصوير.

وطلبت الشرطة من تشان الذي يرأس أيضاً اتحاد الصحافيين في هونج كونج مساعدتها في تحقيقاتها، وفتشت منزله، لكنه لم يعتقل.

واعتقلت الشرطة رئيس التحرير السابق لـ"ستاند نيوز" تشونج بوي-كوين وفتشت منزله، وفق وسائل إعلام.

كما اعتقل 4 أعضاء سابقين في مجلس إدارة الموقع بينهم نجمة البوب دنيز هو التي استقالت في يونيو، والمحامية والنائبة السابقة المؤيدة للديمقراطية مارجريت نج، وكريستين فانج وتشاو تات-شي، أيضاً وفق وسائل إعلام محلية.

"قمع" الصحافة

وازداد "قمع الصحافة" المحلية في هونج كونج، حسب "فرانس برس"، في أعقاب الاحتجاجات الضخمة، والعنيفة أحياناً المؤيدة للديمقراطية قبل عامين، وأيضاً بعد فرض قانون الأمن القومي الجديد.

و"ستاند نيوز"، هي ثاني وسيلة إعلامية في هونج كونج، تستهدفها الشرطة بعد صحيفة "آبل دايلي"، التي أغلقت أبوابها في يونيو؛ إثر تجميد السلطات لأصولها بموجب قانون الأمن القومي الجديد الذي فرضته بكين لكبح المعارضة.

وانتقدت سلطات هونج كونج مراراً "ستاند نيوز"، إذ اتهمها مدير الأمن كريس تانج هذا الشهر بنشر تقارير "متحيزة ومشوهة ومشيطنة" عن أوضاع السجون.

ولطالما اعتبرت هونج كونج مركزاً إعلامياً إقليمياً، على الرغم من تراجع تصنيفها بالنسبة إلى حرية الصحافة في السنوات الأخيرة مع تشديد بكين سيطرتها على المدينة.

من جهته، كتب الناشط ناثان لو، الذي يعيش في المنفى في تغريدة، أن الاعتقالات تلخص اضطهاد السلطات للصحافيين ووسائل الإعلام التي "تجرؤ على تحديهم وقول الحقيقة".

بينما قالت صاني تشونج الناشطة البارزة التي تسعى للحصول على حق اللجوء السياسي في الولايات المتحدة، إن بكين تجتث كل مساحة للمعارضة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات