اتفاق بين الحكومة الأفغانية و"طالبان" على "بذل جهود للتوصل إلى تسوية سياسية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من المفاوضات بين الأطراف الأفغانية في طهران - 7 يوليو 2021 - وكالة فارس الإيرانية للأنباء
جانب من المفاوضات بين الأطراف الأفغانية في طهران - 7 يوليو 2021 - وكالة فارس الإيرانية للأنباء
دبي -وكالات

اتفقت وفد من الحكومة الأفغانية وآخر من حركة طالبان، الخميس، عقب محادثات بينهما في العاصمة الإيرانية طهران، على ضرورة "بذل كافة الجهود للتوصل إلى حل سياسي"، في وقت تشهد البلاد هجمات لعناصر الحركة على مدن وأقاليم عدة. 

ونقلت وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء، عن بيان مشترك: "اتفق الوفدان الأفغانيان اللذان التقيا في طهران يومي الأربعاء والخميس، على أن الحرب ليست حلاً للأزمة، ويجب بذل كل الجهود للتوصل إلى حل سياسي"​​​.

وأكد الجانبان "استمرار المناقشات بشأن الأمور التي تحتاج إلى مزيد من التشاور مثل إنشاء آلية للانتقال من الحرب إلى السلام الدائم، والنظام الإسلامي المتفق عليه، وكيفية تحقيق ذلك خلال الاجتماع المقبل الذي سيعقد في أقرب وقت، للوصول إلى نتيجة ترضي جميع الأطراف".

واعتبر الطرفان أن محادثات طهران "فرصة جديدة لتعزيز الحل السياسي"، فيما أدانا "بشدة الهجمات التي تستهدف منازل المواطنين والمدارس والمساجد والمرافق العامة والمستشفيات، وتوقع ضحايا وإصابات بين المدنيين، مطالبين بمعاقبة مرتكبيها".

وأصبحت إيران الآن الدولة الثالثة بعد قطر وروسيا، التي تستضيف الأطراف المتحاربة في أفغانستان.

استعادة مناطق من طالبان

ولم يعكس البيان "التوافقي" الحال على الأرض، إذ قالت وزارة الدفاع الأفغانية، الخميس، إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على عاصمة إقليم في غرب البلاد، كانت حركة طالبان اقتحمتها، وإنه تم نشر مئات من الجنود في المنطقة.

وأضافت الوزارة، أن القتال ما زال مستمراً على مشارف مدينة "قلعة نو" عاصمة إقليم بادغيس، على الحدود مع تركمانستان.

وكان مقاتلو طالبان سيطروا الأربعاء على مبان رئيسية بالمدينة، منها مقار للشرطة، في إطار تقدمهم السريع، مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بعد تدخل دام 20 عاماً.

وقال فؤاد أمان المتحدث باسم وزارة الدفاع: "المدينة عادت بالكامل لسيطرتنا، وننفذ عمليات ضد طالبان على مشارفها".

وذكرت الوزارة أن 69 من طالبان لقوا مصرعهم في العمليات الجارية على مشارف قلعة نو، وهي أول عاصمة إقليمية رئيسية تدخلها طالبان في أحدث هجوم لها.

وكتبت الوزارة على "تويتر"، إن القوات الحكومية صادرت كذلك كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من "طالبان".

وتشن الحركة حملة على الأقاليم، وباتت تسيطر على 200 منطقة في 34 إقليماً، أي ما يزيد عن نصف مساحة البلاد. وما زالت المدن الرئيسية وعواصم الأقاليم تحت سيطرة الحكومة.

ومن المتوقع أن يعلّق الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس، على قرار سحب قواته من أفغانستان، والذي أثار انتقادات ومخاوف من اندلاع حرب أهلية هناك.

انتقادات

من جهته، انتقد روس ويلسون القائم بالأعمال الأميركي لدى أفغانستان، بشدة الهجوم على بادغيس الذي "ينتهك الحقوق الإنسانية"، بحسب قوله، و"يزيد من صعوبة حياة المدنيين الأفغان الذين يواجهون أساساً الجفاف والفقر وفيروس كورونا".

وعلى مدى أشهر كانت طالبان تنتشر في محيط عواصم عدة ولايات في مختلف أنحاء البلاد، فيما كان مراقبون يتوقعون أن تنتظر استكمال انسحاب القوات الأجنبية قبل أن تأمر بمهاجمة المدن.

اقرأ أيضاً: