"أزمة المهاجرين".. بولندا تحذر من اختراق جديد للحدود مع بيلاروسيا

time reading iconدقائق القراءة - 6
صورة نشرتها وزارة الدفاع البولندية لما تقول إنهم قوات بيلاروسية تنتشر بالقرب من معبر كوزنيكا الحدودي، 13 نوفمبر 2021 - AFP
صورة نشرتها وزارة الدفاع البولندية لما تقول إنهم قوات بيلاروسية تنتشر بالقرب من معبر كوزنيكا الحدودي، 13 نوفمبر 2021 - AFP
وارسو-أ ف ب

قالت السلطات البولندية، الأحد، إنها احتجزت عشرات المهاجرين بعد عبورهم الحدود قادمين من بيلاروسيا، محذرة من اختراق أكبر محتمل قبل اجتماع الاتحاد الأوروبي الهادف إلى توسيع العقوبات على مينسك.

وأوضحت الشرطة البولندية في تغريدة على "تويتر"، أن "50 مهاجراً عبروا حدود الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الخاضعة لمراقبة مشددة قرب قرية ستارزينا بالقوة السبت".

وأكد عناصر من حرس الحدود أنهم أوقفوهم جميعهم في وقت لاحق، مضيفين أنه قد تكون هناك "محاولة أكبر لعبور الحدود اليوم".

ويخيم آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط على الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا، ما أثار مواجهة بين الكتلة والولايات المتحدة من جهة، وبيلاروسيا وحليفتها روسيا من جهة أخرى.

اتهامات غربية

واتهمت دول غربية نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بالتدبير المتعمد للأزمة من خلال تشجيع المهاجرين على القدوم إلى بيلاروسيا ثم إرسالهم إلى الحدود، في حين تنفي الأخيرة الاتهامات وتلقي باللوم على السياسات الغربية المتعلقة بالهجرة.

وقالت وكالات إغاثة إن عشرة مهاجرين على الأقل لقوا حتفهم حتى الآن، مضيفة أن أزمة إنسانية تحدث مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، داعيةً إلى وقف التصعيد لمساعدة المهاجرين.

وقدمت السلطات البيلاروسية مساعدات تشمل خياماً ومدافئ، وهي خطوة قد تجعل وجود المخيم شبه دائم على الحدود، بينما رفضت بولندا السماح للمهاجرين بالدخول واتهمت بيلاروسيا بمنعهم من المغادرة.

وكان وزير الداخلية البولندية ماريوش كامينسكي قال، السبت، إن شائعة تنتشر بين المهاجرين مفادها أن "بولندا ستسمح لهم الاثنين بالمرور وأن حافلات ستأتي من ألمانيا لاصطحابهم"، مضيفاً "يجري التحضير لعملية استفزاز".

تحركات أوروبية

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، بهدف توسيع العقوبات المفروضة على بيلاروسيا بسبب حملتها ضد معارضي لوكاشنكو الذي يحكم البلاد منذ قرابة 30 عاماً.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن "الوزراء سيسمحون بفرض عقوبات على أي جهة تكون جزءاً من عملية تهريب المهاجرين في بيلاروسيا، بما في ذلك شركات الطيران ووكالات السفر ومسؤولون".

وفي المقابل قال لوكاشنكو في مقابلة نشرت، السبت، "إذا كان أحد يعتقد أن بيلاروسيا ستتراجع، فذلك لن يحدث".

لندن تناشد موسكو

من جهة ثانية، حضت بريطانيا، الأحد، موسكو على التدخل لحل أزمة تدفق اللاجئين على الحدود.

وكتبت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية "روسيا تتحمل مسؤولية واضحة هنا. يجب أن تضغط على السلطات البيلاروسية لإنهاء الأزمة والدخول في حوار".

وقالت تراس إن ذلك يمثل "أحدث خطوة" للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو "لتقويض الأمن الإقليمي". وأضافت: "إنه يستخدم مهاجرين يائسين كبيادق في محاولته لإحداث حالة من عدم الاستقرار والتشبث بالسلطة بغض النظر عن الكلفة البشرية".

وتابعت "المملكة المتحدة لن تغض النظر عن ذلك. سنقف بجانب حلفائنا في المنطقة الذين هم على حدود الحرية".

بوتين يعرض المساعدة

من جهته، نفى بوتين الاتهامات الأوروبية، وقال في مقابلة مع قناة "فيستي" الرسمية: "أريد أن يعرف الجميع أن لا علاقة لنا بها"، مؤكداً استعداد بلاده "للمساعدة في حل أزمة المهاجرين".

وأضاف "نحن مستعدون للمساعدة في حلها بكل الوسائل إذا كان هناك بالطبع أي شيء يعتمد علينا".

وقال إنه تحدث مع لوكاشينكو مرتين منذ بدء أزمة المهاجرين التي "علم بها في البدء من وسائل الإعلام".

اقرأ أيضاً: