بيروت-رويترز
قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن تدفق المساعدات المهمة التي تنقلها المنظمة من تركيا إلى شمال غربي سوريا "توقف مؤقتاً" بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق، ومشاكل لوجستية أخرى مرتبطة بالزلزال العنيف الذي ضرب البلدين، الاثنين.
وحتى قبل وقوع الزلزال في الساعات الأولى من صباح الاثنين، كانت تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من أربعة ملايين شخص في شمال غربي سوريا، كثير منهم نازحون بسبب الحرب، ويعيشون في مخيمات، يعتمدون على المساعدات القادمة عبر الحدود.
وذكر مسؤول كبير عن المساعدات في الأمم المتحدة أن هذه الاحتياجات زادت الآن، ما يجعل مئات الشاحنات التي تدخل سوريا عبر تركيا كل شهر، ومحملة بمواد غذائية وطبية ومساعدات أخرى، أكثر أهمية.
وأوضحت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ماديفي سون سوون، لـ"رويترز" أن "بعض الطرق معطلة والبعض الآخر لا يمكن الوصول إليه. هناك مشكلات لوجستية تحتاج إلى حل". وأضافت: "ليس لدينا صورة واضحة عن موعد استئنافها".
"نحتاج زيادة في الموارد"
ومع ارتفاع حصيلة الضحايا في سوريا لأكثر من 1600، رجحت فرق إنقاذ على الخطوط الأمامية للحرب المستمرة منذ 12 عاماً في البلاد، أن مئات الأشخاص لا يزالون تحت الأنقاض.
وأشارت سوون، إلى أن رجال الإغاثة يعانون أيضاً من محدودية المياه والكهرباء بينما يبحثون عن زملائهم وأحبائهم.
وقال مسؤولو الإغاثة إن المساعدات الموجودة بالفعل في شمال غربي سوريا تستنفد بسرعة على الأرجح.
وذكر مدير منظمة "ميرسي كور" في سوريا، كيرين بارنز، لـ"رويترز": "سمعنا أن النظام به إمدادات تكفي من ثلاثة إلى خمسة أيام مقبلة، غير أننا قلقون من أن هذه الإمدادات ستنفد بسرعة (...) سنحتاج إلى زيادة الموارد بشكل كبير لشمال غربي سوريا والتأكد من أن خطوط الإمداد متاحة أمامنا للاستجابة".
في غضون ذلك، قال الهلال الأحمر السوري، إنه مستعد لتوصيل مساعدات الإغاثة إلى جميع مناطق البلاد ومن بينها المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وحث الأمم المتحدة، التي تنسق منذ فترة طويلة عمليات المساعدات والإغاثة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، على تسهيل ذلك.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
