على طريق العودة إلى الوطن.. "رأس المعرّي" في فرنسا "مؤقتاً"

time reading iconدقائق القراءة - 2
تمثال الشاعر والفيلسوف العربي أبو العلاء المعرّي قبل نقله إلى فرنسا - Facebook@villedemontr
تمثال الشاعر والفيلسوف العربي أبو العلاء المعرّي قبل نقله إلى فرنسا - Facebook@villedemontr
دبي-الشرق

تستضيف ساحة مونتروي الفرنسية، تمثال الشاعر والفيلسوف العربي أبو العلاء المعرّي، بعد رحلةٍ انطلقت من مدينة غرناطة الإسبانية، في محطةٍ أولى على طريق العودة المنتظرة إلى مسقط رأس الشاعر في سوريا، بعد أن تنتهي الحرب.

ومن المقرّر أن يُكشف النقاب رسمياً عن تمثال المعرّي أو "رهين المحبسين"، في ساحة مونتروي خلال مراسم تدشين النصب في 15 مارس. 

وصمّم التمثال النحات السوري عاصم الباشا في مقرّ إقامته في إسبانيا، إذ يبلغ طول التمثال ثلاثة أمتار ونصف، ووزنه طن ونصف. وهو بحسب النحّات، مُهدى إلى "حاملي خطاب الحرّيات وحقوق الإنسان المغيّبين في معتقلات سوريا والعالم".

وقال البيان الصادر عن بلدية مونتروي: "سيتم تنصيب تمثال برونزي كبير لرأس الشاعر والمفكّر السوري أبي العلاء المعرّي، باعتباره مثالاً ناصعاً للمثقف الكوني الحرّ، الذي لم يرتهن إلا لضميره الحيّ، وأيقونة انتظار السوريين للسلام والعدالة في بلدهم".

ويعقب الاحتفال مسيرة حداد صامتة تكريماً لضحايا الحرب في سوريا، وضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.

وكان تمثال آخر للمعرّي قد تعرّض للهجوم والاعتداء عام 2013، من قِبل مجموعة مسلّحة في مدينة معرّة النعمان، إذ أقدم متطرّفون على قطع رأس تمثال الشاعر.

والمعرّي هو أحمد بن عبد الله بن سليمان (973-1057)، ولد في معرّة النعمان، وفقد بصره في سنّ مبكرة بعد إصابته بمرض الجدري، لكنه بقي مثابراً على العلم والتعلّم.

عُرف المعرّي بالزهد والتقشّف، وأطلق عليه لقب "رهين المحبسين"، نظراً لفقدانه البصر وابتعاده عن الناس لأعوام مديدة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات