الرئيس السنغالي "مطمئن" بعد اجتماع مع بوتين بشأن الأزمة الغذائية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل في سوتشي نظيره السنغالي ماكي سال - 3 يونيو 2022 - via REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل في سوتشي نظيره السنغالي ماكي سال - 3 يونيو 2022 - via REUTERS
دبي- وكالات

أعلن الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ورئيس السنغال ماكي سال، الجمعة، أنه خرج "مطمئناً" بعد لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، والذي بحث معه المخاوف من أزمة غذائية بسبب الهجوم الروسي في أوكرانيا.

وقال سال في تغريدة على "تويتر"، إن بوتين "عبّر عن رغبته في تسهيل صادرات الحبوب الأوكرانية" أثناء اجتماع سوتشي، مشيراً إلى تأكيد موسكو استعدادها ضمان تصدير القمح الروسي والأسمدة إلى القارة، داعياً شركاء بلاده لـ"رفع العقوبات المفروضة على القمح والأسمدة".

وخلال مؤتمر صحافي في ختام لقائه مع بوتين في سوتشي بجنوب روسيا، قال سال: "نخرج من هنا مطمئنين جداً ومسرورين جداً بمحادثاتنا"، مضيفاً أنه وجد الرئيس الروسي "ملتزماً ومدركاً أن أزمة العقوبات تتسبب بمشاكل خطيرة للاقتصادات الضعيفة مثل الاقتصادات الإفريقية".

استمرت المحادثات بين بوتين وماكي سال الذي حضر برفقة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي التشادي موسى فكي محمد، 3 ساعات كما أوضح الرئيس السنغالي، مشيراً إلى "تبادل كامل حول الوضع".

وقال الرئيس السنغالي إن "العقوبات ضد روسيا تسببت بمزيد من المعاناة، لم يعد لدينا إمكانية الوصول الى الحبوب التي تصدر من روسيا، لكن خصوصاً الأسمدة. ... هذا طرح تهديدات جدية للأمن الغذائي في القارة".

وفي تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الروسي، أبلغ سال بوتين أن معظم الدول الإفريقية تجنبت إدانة تصرفات روسيا في أوكرانيا عند التصويت في الأمم المتحدة.

وتخشى الأمم المتحدة من "مجاعة" لا سيما في دول إفريقية كانت تستورد أكثر من نصف القمح الذي تحتاج إليه من أوكرانيا أو من روسيا، في حين لا يمكن لأي سفينة الخروج من مرافئ أوكرانيا بسبب النزاع.

وتلقي موسكو باللائمة في الوضع على اللألغام البحرية التي تطفو بالقرب من الموانئ الأوكرانية وعلى العقوبات الغربية التي تضر بصادراتها من الحبوب والأسمدة، بسبب تأثيرها على الشحن والمعاملات المصرفية والتأمين.

ويزور ماكي سال روسيا على خلفية المخاوف من أزمة غذائية عالمية بعدما أدى الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى شلل الصادرات الغذائية لعملاقي الزراعة.

وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الحبوب التي تجاوزت ما كانت عليه إبان احتجاجات عام 2011 وأعمال الشغب بسبب نقص الغذاء عام 2008.

في مستهل اللقاء طلب ماكي سال من الرئيس الروسي أن "يدرك" أن الدول الإفريقية "ضحية" للنزاع في أوكرانيا، مؤكداً أنه "تحدث إلى الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع"، وأن "كل ما يتعلق بإمدادات الغذاء والحبوب يجب أن يكون خارج نطاق العقوبات".

من جهته، لم يتطرق بوتين إلى موضوع العقوبات في الشق العلني من اللقاء. وذكّر في المقابل بـ"الدعم" الذي كان يقدمه الاتحاد السوفيتي للدول الإفريقية "في نضالها ضد الاستعمار"، مشيداً بتطور العلاقات الروسية - الإفريقية.

وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين قال قبل الاجتماع: "يمكنني أن أفترض، بقدر كبير من الترجيح والثقة، أن الرئيس سيقدم تفسيرات شاملة لرؤيته للوضع بالنسبة للحبوب الأوكرانية".

وأضاف "سيخبر الرئيس أصدقاءنا الأفارقة بالوضع الحقيقي للأمور، وسيشرح مرة أخرى ما يحدث هناك، ومن قام بتلغيم الموانئ، وما المطلوب لنقل الحبوب، وأنه لا أحد على الجانب الروسي يغلق تلك الموانئ".

وتسهم روسيا وأوكرانيا بنحو ثلث إمدادات القمح العالمية، في حين أن روسيا هي أيضاً مُصدر عالمي رئيسي للأسمدة وأوكرانيا مُصدر رئيسي للذرة وزيت دوار الشمس.

وأعربت روسيا عن استعدادها للسماح للسفن التي تحمل مواد غذائية بمغادرة أوكرانيا في مقابل رفع بعض العقوبات، وهو اقتراح وصفته أوكرانيا بأنه "ابتزاز".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات