واشنطن تحذر من "نقطة اللاعودة" لإحياء الاتفاق النووي

time reading iconدقائق القراءة - 5
منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في إيران، 10 أبريل 2021 - AFP
منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في إيران، 10 أبريل 2021 - AFP
المنامة-أ ف ب

حذّر المبعوث الأميركي إلى إيران، الجمعة، من أن طهران تقترب من نقطة اللاعودة لإحياء الاتفاق النووي، بعدما عززت مخزونها من اليورانيوم المخصب قبل استئناف المحادثات هذا الشهر.

وقال روبرت مالي، إن إيران تخاطر بأن يكون "من المستحيل" الحصول على أي فائدة من إحياء الاتفاق، الذي كان معلقاً منذ انسحاب الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب منه في عام 2018.

وقبل أسبوع من استئناف إيران المحادثات مع القوى العالمية في فيينا في 29 نوفمبر، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، أن طهران عادت إلى زيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب بدرجة كبيرة.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تقرير ربع سنوي، إن التقديرات تشير إلى زيادة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بـ 48.4 كيلوغرام منذ آخر تقرير فصلي إلى 2489.7 كيلوغرام، فيما بات إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم نحو 17.7 كيلوغرام من هكسافلوريد اليورانيوم (يو. إف 6) المخصب بنسبة 60% قرب المستوى اللازم لصنع أسلحة.

نقطة المستحيل

مالي، الذي كان يتحدث في منتدى "حوار المنامة" المنعقد في البحرين، قال إنه "سيأتي وقت إذا استمرت إيران في هذه الوتيرة من التقدم الذي حققته، فسيكون من المستحيل، حتى لو كنا سنعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، استعادة المكاسب" التي حققها الاتفاق.

وأبرمت إيران وستّ قوى دولية (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) في 2015، اتفاقاً بشأن برنامجها النووي سمي خطة العمل الشاملة المشتركة وأتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، في مقابل الحد من نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وبعد عام، بدأت إيران بالتراجع تدريجاً عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وقال مالي إن "تقدم إيران يشيع قلقاً في أنحاء المنطقة. وهذا ما يجعل الوقت يمر أسرع ويجعلنا جميعاً نقول إن الوقت ينفد للعودة إلى الاتفاق النووي".

وفي بيان صدر الأربعاء بعد اجتماع أميركي- خليجي، وجّهت الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون تحذيراً مشتركاً إلى إيران، متّهمين إيّاها بـ"التسبّب بأزمة نووية"، وبزعزعة استقرار الشرق الأوسط بصواريخها البالستية وطائراتها المسيّرة.

وأشار مالي إلى أن الولايات المتحدة تشترك في "أهداف" مع خصميها روسيا والصين "لأننا نريد تجنب تلك الأزمة التي ستنشب إذا استمرت إيران في مسارها الحالي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات