سفارة روسيا بكابول: "غني" فرَّ من أفغانستان بطائرة مليئة بالمال

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأفغاني أشرف غني - REUTERS
الرئيس الأفغاني أشرف غني - REUTERS
دبي - الشرق

أعلنت السفارة الروسية في كابول أن الرئيس الأفغاني أشرف غني فرّ من بلاده، في مروحية مليئة بالنقود، مشيرة إلى أنه اضطر إلى ترك بعض الأموال بعد العجز عن حملها.

وبرّر غني فراره إلى خارج أفغانستان، بحرصه على تجنيبها "إراقة الدماء"، لأن "عدداً كبيراً من المواطنين كانوا سيُقتلون، وكابول كانت ستُدمّر لو بقي فيها".

وكتب غني على "فيسبوك": "انتصرت طالبان بعدما احتكمت إلى السيف والبنادق، وهي مسؤولة الآن عن شرف الحفاظ على بلادها". ولم يحدّد الرئيس الأفغاني مكان وجوده، لكن وسائل إعلام أفغانية ذكرت أنه توجّه إلى طاجيكستان.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن ناطق باسم السفارة الروسية في كابول، قوله: "انهيار النظام يتضح أكثر بالطريقة التي فرّ بها غني من أفغانستان، كانت 4 سيارات مليئة بالنقود، وحاولوا إدخال حقيبة من المال في المروحية، لكن المساحة لم تسع لكل الأموال، وتُرك بعضها على مدرج المطار".

وأفادت وكالة "رويترز" بأن الناطق باسم السفارة الروسية أكد لها تصريحاته، مستشهداً بـ "شهود عيان" كمصدر لمعلوماته.

"أموال موازنة الدولة"

جاءت التصريحات بعد أن قال زامير كابولوف، الموفد الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن أفغانستان، لإذاعة "صدى موسكو": "آمل ألا تأخذ الحكومة الفارّة كل الأموال من موازنة الدولة، ستكون تلك الأموال حجر الأساس للموازنة، إذا بقي شيء ما".

من جهة أخرى، أعلن كابولوف أن السفير الروسي في كابول، ديمتري جيرنوف، سيلتقي قادة من "طالبان"، الثلاثاء، لمناقشة المسائل المرتبطة بأمن السفارة الروسية بشكل خاص.

وسبق أن قال جيرنوف لشبكة "روسيا 24" إن الحركة أعادت فرض النظام في العاصمة وتتكفّل بأمن السفارة الروسية. وشدد على أن مسلحي الحركة "أكدوا مرة أخرى أنه لن تُمس ولا حتى شعرة واحدة في رأس أيّ دبلوماسي روسي".

واعتبر كابولوف أن "الاعتراف أو لا (بحكم طالبان) يعتمد على تصرّفات النظام الجديد". وأضاف: "سنراقب عن كثب إلى أي مدى سيكون نهجهم لإدارة البلد مسؤولاً... وستستخلص السلطات الروسية من ذلك الاستنتاجات اللازمة".

وأقرّ بأن السرعة التي سيطرت بها الحركة على البلاد كانت "مفاجئة" بالنسبة لروسيا، وتابع: "بالغنا في تقدير القوات المسلحة في أفغانستان... تخلّت عن كل شيء منذ الطلقة الأولى"، حسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".

وأعلن كابولوف أن موسكو لا تعتزم إخلاء سفارتها في كابول، لافتاً إلى أن روسيا من الدول التي حصلت على ضمانات من "طالبان" بشأن أمن سفارتها.

لا تهديد لـ"آسيا الوسطى"

ونقلت وكالة "رويترز" عن كابولوف تأكيده أن روسيا على اتصال بمسؤولي الحركة، بعدما أرسلت حراساً إلى السفارة الروسية.

وأضاف: "سارت الأمور بهدوء تام من دون حوادث، ستبقى سفارتنا على اتصال بممثلين عن القيادة العليا لطالبان، لوضع آلية دائمة لضمان سلامة سفارتنا"، مشدداً على أن موسكو لا ترى أن الحركة تشكّل تهديداً لآسيا الوسطى.

لكن "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" التي تقودها روسيا، أعلنت، الاثنين، أنها تشعر بقلق بالغ بعد سيطرة "طالبان" على أفغانستان، مرجّحة أن يكون لذلك تأثير كبير على الوضع في آسيا الوسطى.

وأضافت المنظمة أنها ستقدّم لطاجيكستان، وهي أحد أعضائها، كل ما تحتاجه من مساعدة إذا تعرّضت لتهديد أمني من أفغانستان، مستدركة أنها لا ترى ضرورة لذلك الآن، وأعلنت أنها تعتزم تنفيذ مناورات على الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان، في الأشهر المقبلة.

اقرأ أيضاً: