اتهامات جنائية تهدد مستقبله.. ترمب: اتخذت قراري بشأن انتخابات 2024

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يحضر إحاطة بشأن أمن الحدود مع حاكم تكساس غريغ أبوت - تكساس - 30 يونيو 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يحضر إحاطة بشأن أمن الحدود مع حاكم تكساس غريغ أبوت - تكساس - 30 يونيو 2021 - REUTERS
دبي -الشرقوكالات

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إنه اتخذ قراراً بشأن ما إذا كان سيترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2024، وذلك فيما تواجه "منظمة ترمب" تحقيقاً جنائياً معمقاً، بشأن أنشطتها المالية.

وخلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، سُئل ترمب عما إذا كان قد اتخذ قراره بشأن الترشح مرة أخرى للبيت الأبيض، فرد قائلاً: "نعم"، من دون إعطاء تفاصيل أخرى.

وجاءت تصريحات ترمب، بعد أيام من عقده أول تجمع حاشد له بعد الرئاسة في أوهايو، حيث وجّه أمام الآلاف من أنصاره، انتقادات لاذعة لإدارة الرئيس الحالي جو بايدن.

وخلال استطلاعات الرأي الأخيرة، تقدم ترمب أمام جميع منافسيه الجمهوريين المحتملين في سباق الترشح، على غرار نائبه السابق مايك بنس، وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس.

"اتهامات جنائية"

مستقبل ترمب السياسي أصبح مهدداً بعد توجيه اتهامات لـ"منظمة ترمب" ومديرها المالي آلان وايسلبرغ، بالتخطيط منذ 2005، للتحايل على سلطات الضرائب، عبر منح مكافآت للمديرين التنفيذيين، من دون تسجيلها في الدفاتر.

وقال ممثلون للادعاء إن وايسلبرغ الذي عمل لصالح ترمب لنحو 48 عاماً، "تمكن من إخفاء دخل بقيمة 1.76 مليون دولار عن سلطات الضرائب".

وتضمنت اللائحة 15 اتهاماً، منها الاحتيال الضريبي وتزوير سجلات تجارية.

وتوجيه اتهامات لـ"منظمة ترمب"، قد يؤثر على علاقات الشركة بالبنوك وشركاء الأعمال، كما "قد يعقّد مستقبل ترمب السياسي"، إذ إنه يفكر في الترشح للرئاسة مرة أخرى في 2024.

وبدأ سايرس فانس، مدعي مانهاتن، تحقيقه الذي لا يزال جارياً، قبل نحو ثلاث سنوات، وعمل في الأشهر الماضية مع مكتب المدعية العامة في نيويورك، ليتيشا جيمس.

وقال آلان فوتيرفاس، أحد محامي "منظمة ترمب"، للصحافيين بعد توجيه الاتهامات، إن الشركة "متفائلة للغاية بأن لائحة الاتهام لن تؤثر كثيراً على أعمالها"، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".

وأضاف: "لو كان اسم تلك الشركة مختلفاً، لا أعتقد أن تلك الاتهامات كانت ستوجه".

وقالت "منظمة ترامب" في بيان، إن الادعاء يستخدم وايسلبرغ، الذي عمل في نشاط عائلة ترمب العقاري والتجاري على مدى 48 عاماً، "بيدقاً في سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها للإضرار بالرئيس السابق". وأضافت أن "هذه ليست عدالة.. هذه سياسة".

"دوافع سياسية"

ونفى ترمب ارتكاب أي مخالفة، ووصف التحقيق بأنه "ملاحقة مغرضة، من جانب مدعين لهم دوافع سياسية". وسايرس فانس وليتيشا جيمس ديمقراطيان.

وفي بيان صدر الاثنين، اتهم ترمب الادعاء بـ"الانحياز"، وقال إن تعاملات شركته "لا تمثل جريمة بأي حال".

ويمكن أن تواجه "منظمة ترمب" غرامات أو عقوبات أخرى، إذا ما أدينت.

وقد تكثف الاتهامات الضغوط على وايسلبرغ للتعاون مع المدعين، وهو ما كان يقاومه. وربما يكون تعاون وايسلبرغ حاسماً في أي قضية مستقبلية ضد رئيسه.

و"منظمة ترمب" شركة خاصة تديرها عائلته، وتعمل في قطاع الفنادق، وملاعب الغولف، والمنتجعات حول العالم.