قال مسؤول أوكراني، الأربعاء، إن جهود بلاده لزيادة الصادرات بموجب "اتفاق تصدير الحبوب" عبر البحر الأسود والموقع مع روسيا، ترّكز حالياً على تسريع عمليات تفتيش السفن، وليس إضافة المزيد من الموانئ للمبادرة.
وأوكرانيا منتج ومصدر عالمي رئيسي للحبوب، ولكن الإنتاج والصادرات تراجعا منذ أن بدأ الغزو الروسي للبلاد في فبراير الماضي، وبدأ حصار موانئها.
ورُفع الحصار عن 3 موانئ أوكرانية مطلة على البحر الأسود في منطقة أوديسا في يوليو، بموجب المبادرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا بين موسكو وكييف. وتتولى فرق مشتركة في البوسفور تفتيش جميع السفن بموجب الاتفاق.
وتتهم كييف، موسكو بإجراء عمليات التفتيش ببطء شديد، ما يسفر عن تأخر السفن لأسابيع وتقليص إمدادات الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق الأجنبية، وهو ما تنفيه روسيا.
سفن كثيرة تنتظر
وصدّرت أوكرانيا نحو 7 ملايين طن من المنتجات الزراعية في سبتمبر وأكتوبر، و6 ملايين طن في نوفمبر، ولكن الشحنات تضاءلت بشدة إلى أقل من 4 ملايين طن في ديسمبر. وتعزو كييف هذا التضاؤل إلى إبطاء عمليات التفتيش.
وقالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية، الثلاثاء، إن من غير المتوقع حالياً وصول سفن جديدة إلى أوكرانيا من أجل تحميلها.
وذكرت أن 94 سفينة تنتظر التفتيش في مضيق البوسفور من بينها 69 سفينة فارغة في انتظار تحميلها، و25 سفينة محملة بالمنتجات الزراعية بالفعل. وأضافت الوزارة أن السفن تنتظر أكثر من شهر في المتوسط.
وفي 12 ديسمبر الماضي، نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية سيرجي فيرشينين، قوله إن روسيا تريد تعديل مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب لضمان وصول المزيد من الإمدادات الغذائية إلى أفقر دول العالم في إفريقيا وآسيا.