الأدلة تكشف تناقضات شرطة مينيابوليس في قضية جورج فلويد

time reading iconدقائق القراءة - 4
سيارة تابعة لإدارة شرطة مينيابوليس - REUTERS
سيارة تابعة لإدارة شرطة مينيابوليس - REUTERS
دبي- أ ب

قال خبراء العدالة الجنائية ومؤيدو مسائلة الشرطة إن قضية جورج فلويد كشفت أن مشكلة التقارير الأولية غير الدقيقة التي تصدرها الشرطة الأميركية، خصوصاً  الملاحقات المميتة، متفشية على نطاق واسع في الولايات المتحدة.

وأفادت البيانات الأولية التي أصدرتها شرطة مدينة مينيابوليس بأن جورج فلويد، الأميركي المنحدر من أصول إفريقية، توفي بسبب "مشكلة طبية"، بينما كشفت التحقيقات تسبب الشرطي ديريك شوفين في وفاته.

والجمعة، أعلنت محكمة مقاطعة هينيبين في المدينة أن جلسة النطق بالعقوبة في  قضية فلويد ستُعقد في 16 يونيو المقبل.

وشوهد شوفين في تسجيل مصوّر في  25 مايو 2020 وهو جاثم على رقبة فلويد لأكثر من 9 دقائق بينما استلقى جورج فلويد (46 عاماً) على بطنه في الشارع وهو يقول "لا يمكنني التنفس".

تناقضات الشرطة

وقالت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأميركية، الجمعة، إنه بعد لحظات من إدانة الشرطي السابق ديريك شوفين بقتل فلويد، انتشر البيان الأصلي لشرطة مينيابوليس على مواقع التواصل، والتي عزت فيه الوفاة إلى "ضائقة طبية"، ولم تشر فيه إلى  تثبيت فلويد على الأرض من قبل شوفين أو صراخه بأنه لم يستطع التنفس.

وأضافت "أسوشيتد برس" أن العديد من الأشخاص نشروا البيان الأول للشرطة لتلسيط الضوء على المسافة بين الرواية الأولى للشرطة والأدلة التي أدت إلى إدانة شوفين الثلاثاء الماضي، بما في ذلك الفيديو الذي التقطه أحد المارة المراهقين ويظهر فيه شوفين وهو يضغط بركبته على رقبة فلويد، حتى بعد توقف الأخير عن الحركة.

ودانت هيئة محلفين أميركية الثلاثاء الماضي شوفين بالتهم الثلاث الموجهة إليه، وهي القتل العمد من الدرجة الثانية، والقتل من الدرجة الثالثة، والقتل غير العمد.

وأصدرت شرطة مينيابوليس بياناً في 25 مايو 2020 بعنوان "وفاة رجل بعد حادث طبي أثناء تعامل الشرطة".

معلومات مضللة

وقال أندريه جونسون، أستاذ دراسات الاتصال في جامعة ممفيس، للوكالة إنه لولا الشاب البالغ من العمر 17 عاماً الذي صوّر الفيديو، كان شوفين سيظل ضمن أفراد الشرطة. 

وأضاف جونسون: "للأسف، ذلك يحدث منذ فترة، وظهر الآن للنور أمام  الكثير من الأميركيين بسبب دليل مُصوّر".

وقال مسؤولو الشرطة إنهم يقدمون أدق معلومات يمكن تقديمها أثناء التحقيقات السريعة والمعقدة، ولكن المنتقدين يقولون إن وتيرة نشر المعلومات المضللة لا يمكن تجاهلها.

وفي عام 2014، كانت رواية إدارة شرطة نيويورك بشأن مقتل إريك غارنر أنه تعرّض لسكتة قلبية، ولم تقدم أي إشارة إلى خنقه من قبل ضابط الشرطة السابق دانيال بانتاليو، وتكرار غارنر استغاثته بأنه لا يستطيع التنفس. 

وفي العام التالي، قال الشرطي السابق مايكل سلاغر إنه أطلق النار على والتر سكوت، أميركي من أصل إفريقي، لأنه حاول انتزاع مسدسه الصاعق، ولكن مقطع فيديو صوّره أحد المارة في نورث تشارلستون أظهر إطلاق سلاغر النار على ظهر سكوت، وأدين سلاغر بعد ذلك بالقتل في محكمة الولاية.

اقرأ أيضاً: