كوريا الشمالية في رسالة للأمم المتحدة: نواجه أسوأ أزمة غذائية منذ عقد

time reading iconدقائق القراءة - 4
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون - 1 يوليو 2021 - REUTERS
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون - 1 يوليو 2021 - REUTERS
دبي - الشرق

أبلغت كوريا الشمالية الأمم المتحدة بأنها تواجه أسوأ نقص في الغذاء منذ أكثر من عقد، مّا يوحي بأنها تستعد لواحد من أبرز تحدياتها المحلية، منذ تولّى كيم جونغ أون السلطة.

وذكرت كوريا الشمالية، في "مراجعة وطنية طوعية" لفحص الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة، أن إنتاج الغذاء انخفض إلى أدنى مستوى في عام 2018، نتيجة "كوارث طبيعية وضعف المرونة، وعدم كفاية المواد الزراعية، وانخفاض مستوى الميكنة".

وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن بعثة كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة، قدّمت إشعاراً بالتقرير، ورجّحت أن تكون هذه المرة الأولى التي تعلن فيها كوريا الشمالية عنه.

وبرّرت بيونغيانغ مشكلاتها، بالعقوبات التي فرضها مجلس الأمن عليها، بعد اختبارها أسلحة نووية وإطلاقها صواريخ.

وأضاف التقرير، أن "العقبات الرئيسة أمام جهود الحكومة لتحقيق التنمية المستدامة للبلاد، تشمل استمرار العقوبات والحصار على كوريا الشمالية".

"انعدام الأمن الغذائي"

يأتي التقرير بعدما ظهر كيم جونغ أون في وسائل الإعلام الرسمية بكوريا الشمالية، الشهر الماضي، وأصدر تحذيراً نادراً من "تأزم وضع الغذاء الآن".

ويتزامن التحذير مع وقت من العام ينخفض ​​فيه مخزون الأغذية عادة، كما أن الجزء الأكبر من المحصول ليس جاهزاً بعد، وفق "بلومبرغ".

وتفاقمت أزمة نقص الغذاء في كوريا الشمالية، نتيجة أعاصير ضربتها عام 2020 وقضت على المحاصيل، إلى جانب قرار كيم بإغلاق الحدود، بعد تفشي فيروس كورونا، في خطوة كبحت تجارة قانونية محدودة.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، بأن حوالى 40% من سكان كوريا الشمالية يعانون من سوء تغذية، مشيراً إلى "انتشار انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية".

أسوأ انكماش منذ عقود

وأعلنت مؤسسة "فيتش سوليوشنز"، في أبريل الماضي، أن اقتصاد كوريا الشمالية بالكاد سينمو في عام 2021، بعدما سجّل أسوأ انكماش منذ عقود، إذ تعاني البلاد من كورونا، والعقوبات، وتراجع التجارة مع الصين.

ورفض كيم دعوات من الولايات المتحدة، لاستئناف مفاوضات نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، والتي يمكن أن تخفّف العقوبات التي تشلّ اقتصادها.

ورجّح وزير الدفاع الكوري الجنوبي، سوه ووك، متحدثاً أمام البرلمان الشهر الماضي، أن يكون كيم يركّز على معالجة المسائل الداخلية الآن، بدلاً من تصعيد توترات إقليمية، من خلال تحركات عسكرية استفزازية.

وذكّرت "بلومبرغ" أن وسائل إعلام كورية شمالية أظهرت مواطناً يقول إن دموع الكوريين الشماليين انهمرت، بعد رؤيتهم كيم أكثر نحافة بشكل كبير.

ورجّحت الوكالة أن تكون هذه التعليقات النادرة بشأن الوضع الصحي لكيم، تستهدف حشد دعم داخلي له، من خلال تصويره على أنه يعمل بجدية، ساعياً إلى إنعاش الاقتصاد في بلاده.

إقرأ أيضاً: