تحذير من نقص غذائي في كوريا الشمالية اعتباراً من أغسطس

time reading iconدقائق القراءة - 3
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يتحدث في الجلسة العامة للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكوري - KRT TV- REUTERS
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يتحدث في الجلسة العامة للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكوري - KRT TV- REUTERS
دبي -أ ف ب

أعلنت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة، أن كوريا الشمالية قد تسجل نقصاً في المواد الغذائية قدره 860 ألف طن هذه السنة، محذرةً من أن الكوريين الشماليين قد يبدأون مواجهة صعوبات اعتباراً من أغسطس.

وفي تقرير صدر الاثنين، قالت "فاو" إن من المرتقب أن تنتج كوريا الشمالية هذه السنة 5,6 مليون طن من الحبوب، أي أقل بقرابة 1,1 مليون طن مقارنةً بما تحتاجه لتأمين المواد الغذائية لشعبها.

وجاء في التقرير أن "الواردات التجارية المرتقبة رسمياً تبلغ 205 آلاف طن"، ما يعني أن النقص الغذائي سيبلغ 860 ألف طن.

وحذر التقرير من أنه "إذا لم تتم تغطية هذا النقص بالواردات التجارية أو عبر المساعدة الغذائية، فإن العائلات قد تواجه بين أغسطس وأكتوبر فترة عجاف صعبة"، وهي مرحلة من العام تسبق الحصاد قد تنفد خلالها حبوب الحصاد السابق.

وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أقر في يونيو بأن بلاده تواجه "وضعاً غذائياً متوتراً".

عقوبات دولية.. وظروف صحية ومناخية

ويواجه النظام الكوري الشمالي، الخاضع لعقوبات دولية بسبب برنامجه النووي، صعوبات منذ فترة طويلة في تأمين المواد الغذائية لشعبه، ويعاني بانتظام نقصاً في المواد الغذائية، في حين لا يزال يتمسك برفض الحوار مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي.

وزاد الضغط على الاقتصاد الكوري الشمالي جراء إغلاق الحدود لمواجهة انتشار وباء كورونا، وسلسلة عواصف وفيضانات العام الماضي.

وأدى إغلاق الحدود إلى تراجع كبير للتجارة مع الصين، التي تعدّ أبرز داعم اقتصادي وسياسي لبيونغ يانغ، فيما غادر معظم موظفي المنظمات غير الحكومية الدولية الموجودة في كوريا الشمالية.

كذلك، تسببت أعاصير عدة السنة الماضية بفيضانات دمرت منازل وأتت على محاصيل زراعية.

وفي التسعينيات، شهدت كوريا الشمالية مجاعة شديدة خلفت مئات آلاف الوفيات، إثر تراجع المساعدات التي تقدمها موسكو بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.