واشنطن - أ ف ب
أصبح الشاب ماكسويل فروست البالغ من العمر 25 عاماً، أول عضو في الكونجرس ينتمي إلى الجيل "زد" مع فوزه، بمقعد بمجلس النواب عن الحزب الديمقراطي عن ولاية فلوريدا. فيما فاز الجمهوري تشاك جراسلي (89 عاماً) السيناتور عن ولاية أيوا منذ عام 1981، بمقعده في مجلس الشيوخ لولاية ثامنة.
وأعلنت شبكات إخبارية أميركية فوز فروست على الجمهوري كالفين ويمبيش بعد فترة وجيزة من إغلاق صناديق الاقتراع في انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة.
وغرّد فروست على تويتر "لقد فزنا"، مضيفاً: "صنعنا التاريخ لسكان فلوريدا وللجيل "زد"، ولكل شخص يؤمن بأننا نستحق مستقبلاً أفضل".
والجيل "زد" يأتي بعد جيل الألفية، وهم مواليد الفترة ما بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الأول من الألفية الثانية، ويتميز أفراده بقدراتهم في استخدام التكنولوجيا والتكيّف معها.
وسينضم فروست الأميركي من أصل إفريقي الذي نشأ على يد أم بالتبني من أصل كوبي إلى أغلبية من المشرعين من ذوي البشرة البيضاء، والشعر الرمادي في مجلس النواب الأميركي، حيث متوسط الأعمار 58 عاماً.
وقال المرشح لوكالة "فرانس برس" في أورلاندو الشهر الماضي، خلال الحملة الانتخابية "نحن بحاجة إلى هذا التمثيل في الكونجرس، حتى يكون لدينا حكومة تشبه بلادنا وتشعر بما تعانيه هذه البلاد".
وعمل فروست على سيارة "أوبر" خلال الحملة لتغطية نفقاته، وتحالف مع التقدميين في الحزب الديمقراطي (تيار بيرني ساندرز)، مركزاً في حملته على العدالة الاجتماعية ومكافحة التغير المناخي. وقال إنه سيستخدم منصبه في واشنطن للبحث عن حلول للعنف المسلح في الولايات المتحدة.
وكان فروست يبلغ 15 عاماً عام 2012، عندما أصيب بـ"صدمة نفسية" جراء إطلاق نار جماعي في مدرسة "ساندي هوك" الابتدائية، ومثل العديد من زملائه قرر بعد ذلك الانخراط في النشاط المدني.
وأصبح فروست في وقت لاحق ممثلاً لمنظمة "مارش فور آور لايفز"، وهي مجموعة طلابية قادت تظاهرة ضخمة عام 2018 ضد العنف المسلح.
وفي نيو هامبشر مرشحة أخرى أيضاً عن الجيل "زد"، هي كارولين ليفيت البالغة 25 عاماً، والتي تخوض السباق للوصول إلى الكونجرس، لكنها تنتمي إلى المعسكر الآخر، إذ تعتبر نفسها مؤيدة فخورة للرئيس السابق دونالد ترمب، وتنادي بخفض الضرائب والتشدد عند الحدود.
وحالياً الجمهوري ماديسون كوثورن الذي يبلغ 27 عاماً هو أصغر عضو في الكونجرس.
جراسلي أكبر أعضاء الشيوخ
الجمهوري تشاك جراسلي (89 عاماً) السيناتور عن ولاية أيوا منذ عام 1981، فاز في انتخابات الثلاثاء بمقعد في مجلس الشيوخ لولاية ثامنة، حسب قناتَي "إن بي سي" و"سي بي إس".
وخاض منافسة هي الأكثر حدّة له منذ 42 عاماً في مواجهة الديمقراطي والعسكري الكبير السابق مايكل فرانكن.
وسيكون تشاك جراسلي قد بلغ 95 عاماً في نهاية ولايته الجديدة هذه، وهو متزوج منذ 68 عاماً وله خمسة أولاد.
وأراد جراسلي، العضو في اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ أن يكون صوّت أميركا الريفية والمزارع العائلية، وهو نفسه مزارع.
وقام بحملة هذا العام تركّزت على التضخم. وقدّم له الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب دعمه وإن اختلف معه بشأن عدد كبير من القضايا.
وقال جراسلي في تجمّع انتخابي بحضور ترمب العام الماضي: "لن أكون ذكياً إذا لم أقبل الدعم من شخص لديه (تأييد) 91% من الناخبين الجمهوريين في ولاية أيوا".
وشغل جراسلي منصب الرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ من 2019 إلى 2021، وكان بذلك الشخصية الثالثة في ترتيب الخلافة في حال عجز الرئيس، بعد نائب الرئيس والرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب.
وستقرر انتخابات التجديد النصفي التي انطلقت، الثلاثاء، لمن ستكون الأغلبية في الكونجرس بين الجمهوريين والديمقراطيين بقيادة الرئيس جو بايدن.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
