مسؤول فلسطيني: سنقدم 5 مطالب لبايدن خلال زيارته للمنطقة

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن حين كان نائباً للرئيس في رام الله - 9 مارس 2016 - REUTERS
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن حين كان نائباً للرئيس في رام الله - 9 مارس 2016 - REUTERS
دبي-الشرق

كشف المستشار السياسي لوزير خارجية فلسطين السفير أحمد الديك، الاثنين، أن القيادة الفلسطينية ستقدم 5 مطالب إلى الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته المرتقبة للمنطقة منتصف يوليو، مؤكداً على أهمية استئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ سنوات.

وأعرب الديك في تصريحات لصحيفة "جيروزاليم بوست" عن أمله في أن تقبل إدارة بايدن جميع المطالب الفلسطينية، داعياً رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يائير لبيد إلى عقد اجتماع فوري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ عام 2014.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الأميركي إسرائيل والضفة الغربية للقاء المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما يزور السعودية يومي 15 و16 يوليو لبحث أوجه التعاون بين البلدين، وحضور قمة مشتركة تجمع قادة دول الخليج وملك الأردن والرئيس المصري ورئيس الوزراء العراقي.

واعتبر الديك أن إعادة "الأفق السياسي" بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو "المطلب الأهم بالنسبة للفلسطينيين"، موضحاً أن ذلك يتطلب "إلزام الحكومة الإسرائيلية بالدخول في مفاوضات جادة وعملية سلام لإنهاء الاحتلال".

وأعرب عن استعداد السلطة لاستئناف مفاوضات السلام مع تل أبيب بشكل فوري، والتي توقفت في نهاية مارس 2014، بعد فشل الجهود الأميركية التي رعت المحادثات بينهما في التوصل إلى اتفاق سلام.

ويسعى الفلسطينيون إلى تحقيق تقدم في عدة ملفات أهمها إقامة دولة مستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

القنصلية الأميركية

ولفت المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني إلى أن الرئيس الأميركي "تعهد بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس"، مضيفاً "نحن ننتظر منه الوفاء بوعده". 

وعملت الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب على إغلاق القنصلية الأميركية في القدس، وإغلاق مكتب "منظمة التحرير الفلسطينية" في واشنطن، فيما تحدثت الإدارة الأميركية الحالية عن إعادة فتح القنصلية في القدس من دون تحديد أي موعد لذلك، لكن إسرائيل رفضت الأمر، اقترحت فتح قنصلية في رام الله بدلاً من ذلك.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الفلسطينيين ينظرون إلى إعادة فتح القنصلية باعتباره اعترافاً أميركياً بالقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية، كما يأملون في أن تؤدي إعادة فتحها إلى إلغاء اعتراف ترمب عام 2017 بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

"منظمة التحرير"

وأكدت الصحيفة أن من بين المطالب الفلسطينية المقرر تقديمها لبايدن، شطب "منظمة التحرير" من قائمة المنظمات الإرهابية، إضافة إلى إعادة فتح مكتب بعثتها الدبلوماسية في واشنطن.

وكانت إدارة ترمب أغلقت مكتب "منظمة التحرير الفلسطينية" عام 2018، للضغط على الفلسطينيين لوقف العمل مع المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل، متهمة الفلسطينيين بـ"عدم إجراء مفاوضات مباشرة ومهمة مع إسرائيل"، وبرفض "خطة السلام حتى قبل الاطلاع عليها ورفضوا التحدث مع الحكومة الأميركية بشأن جهودها من أجل السلام".

وبشأن ضغط الولايات المتحدة على الحكومة الإسرائيلية لوقف التصعيد ضد الفلسطينيين، بيّن الديك أن "هذا يعني ترجمة للمواقف الأميركية، المتمثلة في رفض الاستيطان والسعي للتهدئة وبناء الثقة، وإلى إجراءات عملية تضطر الحكومة الإسرائيلية بموجبها وقف التصعيد".

وأكد أن "الوقت حان لأن تنتقل الولايات المتحدة من التصريحات اللطيفة والإيجابية إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء سياساتها وإجراءاتها".

وستطالب السلطة الفلسطينية من بايدن كذلك بـ"إعادة تدفق المساعدات المالية الأميركية"، وقال الديك إن واشنطن "لم تستأنف حتى الآن سوى مساعداتها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)"، معرباً عن حاجة السلطة لـ"الأموال"، معرباً عن أمله في أن يتم "استئناف المساعدات".

ورأى المسؤول الفلسطيني أن الإدارة الأميركية يمكنها أن تساعد في "خلق مناخ مناسب لإحياء عملية السلام"، مشدداً على أن "الفلسطينيين يؤمنون بالحلول السياسية للصراع". 

وبسؤاله عن موقف القيادة الفلسطينية من لبيد، قال الديك: "سنحكم عليه من خلال أفعاله وليس من خلال أقواله، فنحن نبحث عن شريك سلام إسرائيلي حقيقي حتى نجلس معه على طاولة المفاوضات، وستظل يد الرئيس محمود عباس ممدودة دائماً للسلام على الرغم من رفض (رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته) نفتالي بينيت لذلك"، آملاً بأن "يصافح لبيد عباس". 

وأشار إلى رغبة السلطة بأن "يلتقي لبيد عباس في أقرب وقت ممكن"، مضيفاً: "نحن نشهد تخريباً ممنهجاً لمعسكر السلام في فلسطين، حيث تم تقويضه بسبب الإجراءات التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وهذا هو السبب في ضرورة وأهمية ذلك الاجتماع".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات