أستراليا "تُسرِع" خطط شراء ألغام بحرية "ذكية" لتعزيز دفاعاتها

time reading iconدقائق القراءة - 4
فرقاطة صاروخية موجهة تابعة للبحرية الملكية الأسترالية (يسار) تُبحر مع سفينة هجومية برمائية تابعة للبحرية الأميركية. 18 أبريل 2020 - via REUTERS
فرقاطة صاروخية موجهة تابعة للبحرية الملكية الأسترالية (يسار) تُبحر مع سفينة هجومية برمائية تابعة للبحرية الأميركية. 18 أبريل 2020 - via REUTERS
دبي-الشرق

قالت أستراليا، الاثنين، إنها ستسرع خطط شراء ألغام بحرية متطورة، لحماية طرقها البحرية وموانئها من "المعتدين المحتملين"، وسط زيادة نفوذ بكين في منطقة المحيط الهادئ.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأسترالية في بيان أن "ما يسمى بالألغام البحرية الذكية مصممة للتمييز بين الأهداف العسكرية وأنواع السفن الأخرى"، حسبما أوردت وكالة "رويترز".

وأضاف البيان أن "أستراليا تسرع اقتنائها الألغام البحرية الذكية التي ستساعد في تأمين خطوط الاتصال البحرية وحماية الطرق البحرية الأسترالية"، مشدداً على أن "قدرات الألغام البحرية الحديثة تمثل رادعاً قوياً في وجه المعتدين المحتملين".

ورغم أن وزارة الدفاع لم تحدد أي تفاصيل أخرى، قال تقرير نشرته صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد"، الاثنين، إن كانبرا ستنفق حتى مليار دولار أسترالي (ما يعادل 698 مليون دولار أميركي) لشراء هذه الأسلحة عالية التقنية التي تعمل تحت الماء.

ووفق مصادر لم تكشف عن أسمائها في مجال الصناعات الدفاعية، فإن الحكومة الفيدرالية الأسترالية ستعلن في وقت قريب عن "عقد لشراء عدد كبير من الألغام البحرية من مُورِد أسلحة أوروبي"، حسبما ذكرت "رويترز".

وقال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، لتلفزيون "إيه بي سي"، إنه "لن يستبق هذه القضايا المتعلقة بالأمن الوطني". وأضاف أن "ما نحتاج إليه هو التأكد من امتلاكنا أفضل الدفاعات الممكنة، ومن ثم فإننا نظرنا في الدفاعات الصاروخية، وننظر في الأمن السيبراني، وننظر في جميع هذه الأمور".

وأشارت "رويترز" إلى أن الصين لديها خطط لتعزيز وجودها في المحيط الهادئ، حيث وقعت، العام الماضي، اتفاقية أمنية مع جزر سليمان، ما فاقم مخاوف الولايات المتحدة وأستراليا اللذين ينظران إلى المنطقة منذ عقود باعتبارها "مجال نفوذهما".

تحالف "أوكوس"

وتُخطط أستراليا لبناء أسطول من الغواصات النووية والبدء بتشغيله في العقود المقبلة، بمساعدة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بموجب اتفاق "أوكوس" التاريخي، الذي أثار خلافاً دبلوماسياً ضخماً مع باريس، بعدما ألغت الحكومة الأسترالية المحافظة السابقة بشكل مفاجئ صفقة بقيمة 90 مليار دولار أسترالي (62 مليار دولار أميركي) مع فرنسا لبناء غواصات تعمل بالدفع التقليدي.

وفي سبتمبر عام 2021، جرى إنشاء تحالف "أوكوس" المتمثل في اتفاقية أمنية ثلاثية، تساعد كلّ من الولايات المتحدة وبريطانيا بموجبها، أستراليا في تطوير ونشر غواصات تعمل بالطاقة النووية، إضافة إلى تعزيز الوجود العسكري الغربي في منطقة المحيط الهادئ.

وأكد وزراء دفاع مجموعة دول "أوكوس"، ديسمبر الماضي، إحراز تقدم كبير بشأن امتلاك أستراليا الغواصات المزودة بأسلحة تقليدية وتعمل بالطاقة النووية، مشددين في الوقت ذاته على التزامها بالسلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقد تسمح هذه القدرات الدفاعية لأستراليا بمرونة أكبر في نشر قوات بكل أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بحسب "بلومبرغ".

وفي أبريل الماضي، أعلن التحالف بدء تعاون ثلاثي جديد بشأن القدرات فوق الصوتية ومضادات تفوق سرعة الصوت، وقدرات الحرب الإلكترونية، إضافة إلى توسيع مشاركة المعلومات وتعميق التعاون في الابتكار الدفاعي.

وتطلعت أستراليا على مدى السنوات القليلة الماضية إلى زيادة إنفاقها الدفاعي.

وفي يناير الجاري، أعلنت كانبرا أنها ستتخلى عن أسطولها من مروحيات "ريتشارد مارلس" العسكرية فرنسية الصنع، على الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها باريس في اللحظات الأخيرة لإنقاذ العقد، فيما أكدت أنها ستمضي قدماً في صفقة شراء 40 مروحية أميركية من طراز "بلاك هوك" بقيمة 1.96 مليار دولار.

وقال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلس، وهو عضو بحكومة يسار الوسط المنتخبة العام الماضي، إنه واثق من أن هذا القرار لن يضر بعلاقة أستراليا التي تم إصلاحها مع فرنسا، معرباً عن ثقته بعدم حدوث أي اضطراب في العلاقات بين البلدين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات