عناصر من شرطة الكابيتول يقاضون ترمب بشأن هجوم الكونجرس

time reading iconدقائق القراءة - 4
أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يدفعون الحواجز ويشتبكون مع أفراد الشرطة وقوات الأمن في يوم اقتحام الكابيتول. 6 يناير 2021 - AFP
أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يدفعون الحواجز ويشتبكون مع أفراد الشرطة وقوات الأمن في يوم اقتحام الكابيتول. 6 يناير 2021 - AFP
واشنطن -أ ف ب

رفع 7 أفراد من شرطة الكابيتول دعوى قضائية ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وجماعات يمينية، الخميس، متهمين إياهم بالمسؤولية المباشرة عن أحداث هجوم 6 يناير واقتحام الكابيتول.

وهذه الدعوى واحدة من قضايا عدة أخرى، تم رفعها ضد ترمب بسبب تدخل أنصاره لمنع تصديق الكونجرس على فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2020.

وتقدمت بالدعوى أمام محكمة واشنطن "لجنة المحامين من أجل الحقوق المدنية" ممثلة 7 من أفراد شرطة الكابيتول، 5 منهم من أصول إفريقية.

وادعى أفراد الشرطة على ترمب وحملته الانتخابية، وشريكه روجر ستون والجماعات اليمينية المتطرفة "براود بويز" و"أوث كيبرز" و"ثري بيرسنترز".

"خنق أصوات الناخبين"

وتقول الدعوى إن هؤلاء شاركوا في "عمل غير قانوني لاستخدام القوة والترهيب والتهديد لمنع الكونجرس من المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020".

وجاء في الدعوى أيضاً أنه "بسبب أفعال المتهمين غير القانونية، كان المدعون عرضة للاعتداءات العنيفة والبصق عليهم والغاز المسيل للدموع والشتائم والنعوت العنصرية، وأُجبروا أن يكونوا في وضع الخائفين على حياتهم".

وقال دايمن هيويت، رئيس لجنة المحامين، إن هجوم 6 يناير "كان محاولة سافرة لخنق أصوات ملايين الأميركيين، خصوصاً الناخبين" من أصول إفريقية.

واستُهدف ترمب بدعاوى قضائية أخرى رفعها نواب ديمقراطيون بشأن اعتداء الكابيتول، كما فتحت لجنة مختارة من مجلس النواب تحقيقاً في الاعتداء.

وطلبت اللجنة، الأربعاء، من الأرشيف الوطني و7 وكالات حكومية سجلات تتعلق بالاعتداء، بينها اتصالات ترمب وأفراد عائلته وكبار مساعديه وعشرات من الأعضاء السابقين في إدارته.

ولا يزال ترمب يرفض الاعتراف بهزيمته أمام بايدن، ويواصل تقديم مزاعم لا أساس لها بأنه الفائز في الانتخابات.

وجرت محاكمة ترمب في مجلس النواب الأميركي، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، في يناير الماضي بتهمة التحريض على التمرد، لكن مجلس الشيوخ برّأه.

اعتداء 6 يناير

في 6 يناير 2021، سقط 4 ضحايا خلال اقتحام الآلاف من أنصار ترمب مقر الكونجرس. ودخلت بعدها العاصمة واشنطن في حظر للتجول فرضته السلطات المحلية.

وقال قائد إدارة شرطة العاصمة الأميركية واشنطن، روبرت كونتي، إن 4 أشخاص لقوا حتفهم داخل الكونجرس، بينهم 3 حالات بسبب "طوارئ طبية"، فيما سقطت ضحية رابعة بالرصاص.

وأشارت الشرطة في الإيجاز الصحافي إلى أنها عثرت خلال الأحداث على مسدسات، ومولوتوف، وقنبلتين، وتم إبطالها.

ودعا ترمب حينها أنصاره إلى إخلاء الكابيتول، والعودة إلى منازلهم، بعد ساعات من اقتحام المبنى، تزامناً مع انعقاد مجلس الشيوخ للمصادقة على أصوات المجمع الانتخابي التي أكدت فوز الرئيس جو بايدن.