اليابان: كوريا الشمالية "موضع ترحيب دائم" على طاولة المفاوضات

time reading iconدقائق القراءة - 5
المدير العام لوزارة الخارجية اليابانية للشؤون الآسيوية والأوقيانوسية فوناكوشي تاكيهيرو يتحدث خلال الاجتماع الثلاثي بين اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية حول كوريا الشمالية، طوكيو - 7 سبتمبر 2022 - REUTERS
المدير العام لوزارة الخارجية اليابانية للشؤون الآسيوية والأوقيانوسية فوناكوشي تاكيهيرو يتحدث خلال الاجتماع الثلاثي بين اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية حول كوريا الشمالية، طوكيو - 7 سبتمبر 2022 - REUTERS
طوكيو/دبي-رويترزالشرق

قال المبعوث النووي الياباني تاكيهيرو فوناكوشي، الأربعاء، إن كوريا الشمالية "موضع ترحيب دائم" على طاولة المفاوضات، وذلك قبل لقاء مع نظيريه الأميركي والكوري الجنوبي، في طوكيو، لمناقشة استراتيجية التعامل مع بيونج يانج.

وتعمل الدول الثلاث على تعزيز تعاونها مع تصاعد التوتر في أعقاب التحركات الكورية الشمالية الأخيرة ومن بينها إطلاق عدد غير عادي من الصواريخ، وسط ترقب لإمكانية إجرائها تجربة نووية سابعة احتجاجاً على المناورات العسكرية المشتركة بين القوات الأميركية والكورية الجنوبية نهاية أغسطس الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، أن الاجتماع الذي يجمع المبعوث الخاص للسلام في شبه الجزيرة الكورية والشؤون الأمنية كيم جيون، والممثل الأميركي لكوريا الشمالية سيونج كيم، بالإضافة إلى فوناكوشي "سيناقش قضية كوريا الشمالية، والقضايا الأخرى التي تهم الأطراف".

وأوضحت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن المسؤولين سيقومون بتقييم الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية، ومناقشة قضية "نزع السلاح النووي" في كوريا الشمالية.

وبيّنت "يونهاب" أنه من المنتظر عقد لقاءات ثنائية بين الحاضرين، مشيرة إلى أنه "من المنتظر أن يعقد جيون محادثات منفصلة مع فوناكوشي، وكيم"، قبل العودة، الخميس.

أزمة المناورات

وفي 13 أغسطس الماضي، أجرت قوة مشتركة من القوات الكورية الجنوبية والأميركية تدريبات بالذخيرة الحية، على بعد أقل من 20 كيلومتراً من الحدود المحصنة مع كوريا الشمالية، شملت المدفعية والدبابات وأسلحة أخرى في الوقت الذي تكثف فيه الحليفتان مناوراتهما العسكرية.

وترى واشنطن وسول أن التدريبات جزء رئيسي من جهودهما لردع بيونج يانج وترسانتها النووية المتنامية، لكن كوريا الشمالية تصفها بأنها استعداد للحرب. بل إن هذه التدريبات تواجه انتقادات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وتضمنت التدريبات إطلاق نار حي من مدافع هاوتزر ودبابات ومدافع رشاشة وقذائف مورتر أميركية وكورية جنوبية. كما شاركت طائرات هجومية (A-10) وطائرات مروحية من طراز أباتشي.

تجربة نووية سابعة

وفي مطلع أغسطس الماضي، رأى خبراء يعملون لمصلحة الأمم المتحدة أن كوريا الشمالية تمهّد لتنفيذ تجربة نووية سابعة، إذ تجري استعدادات جديدة في موقع لاختبارات ذرية، وتواصل تطوير قدرتها على إنتاج مكوّن أساسي للأسلحة النووية.

وذكر مسؤولون استخباراتيون كوريون جنوبيون وأميركيون، أنهم رصدوا جهوداً تبذلها كوريا الشمالية لتحضير موقع "بونجي ري"، في شمال شرقي البلاد، لتنفيذ تجربة نووية سابعة منذ عام 2006، والأولى منذ سبتمبر 2017، عندما زعمت أنها فجّرت قنبلة نووية حرارية لتلائم صواريخها الباليستية العابرة للقارات، كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

رفض المساعدة

رفضت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، منتصف أغسطس الماضي، عرضاً قدّمه الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، يتضمّن حزمة مساعدات ضخمة لبيونج يانج في مقابل نزع سلاحها النووي، ووصفته بأنه خطة "غبية"، تقايض "مصير" كوريا الشمالية بكعكة ذرة.

وجاء ذلك بعدما قال يون، في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى التحرّر من الاستعمار الياباني (1910-1945): "المبادرة الجريئة التي أتصوّرها ستحسّن بشكل كبير اقتصاد كوريا الشمالية وسبل عيش شعبها على مراحل، إذا أوقف الشمال تطوير برنامجه النووي وشرع في عملية صادقة وثابتة لنزع السلاح النووي".

وتحدث بالتفصيل عن خطة مساعدات واسعة، تشمل الغذاء والطاقة، إضافة إلى المساعدة في تحديث البنية التحتية، مثل الموانئ والمطارات والمستشفيات، علماً أنه كان اعتبر نزع السلاح النووي "ضرورياً" لتحقيق سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية، كما أفادت وكالة "فرانس برس".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات