مفاوضات فيينا تدخل "مرحلة الصياغة" وواشنطن تصفها بالبنّاءة

time reading iconدقائق القراءة - 3
عباس عراقجي، المبعوث الإيراني إلى محادثات فيينا يصل إلى الاجتماع - فيينا - 6 أبريل 2021 - REUTERS
عباس عراقجي، المبعوث الإيراني إلى محادثات فيينا يصل إلى الاجتماع - فيينا - 6 أبريل 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

قال المبعوث الروسي للمنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف، الاثنين، إن محادثات فيينا بشأن "خطة العمل الشاملة المشتركة" أو ما يعرف بالاتفاق النووي الإيراني، "دخلت مرحلة الصياغة"، فيما قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن محادثات فيينا كانت "بناءة".

وأوضح أوليانوف في تغريدة عبر حسابه في "تويتر" أنه "تلخيصاً لنتائج أسبوعين من المداولات حول استعادة الاتفاق النووي، يمكننا ملاحظة أن المفاوضات دخلت مرحلة الصياغة".

وتابع: "لا تزال الحلول العملية بعيدة، لكننا انتقلنا من الكلمات العامة، إلى الاتفاق على خطوات محددة نحو الهدف".

"محادثات بناءة"

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، خلال لقاء تلفزيوني مع شبكة "فوكس نيوز"، إن محادثات فيينا التي أُجريت مع إيران كانت "بناءة"، مشيراً إلى أن "هناك جهداً حقيقياً للعودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق النووي" الموقع في عام 2015.

وأضاف سوليفان، خلال لقاء تلفزيوني مع شبكة "فوكس نيوز"، أن واشنطن لن ترفع العقوبات عن إيران، ما لم يكن لديها الثقة بأن طهران ستمتثل لجميع التزاماتها، بموجب الاتفاق النووي.

وفيما رفض الخوض في تفاصيل ما ستطالب به الولايات المتحدة مقابل رفع العقوبات، قال إن "الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات ما لم يكن لدينا وضوح وثقة بأن إيران ستعود تماماً إلى الالتزام بموجب الاتفاق".

وتابع: "ستضع إيران غطاء على برنامجها النووى، وستخفض مستوى ونطاق تخصيب اليورانيوم، وحتى نثق بكل هذه الأمور، فإننا لن نقدم أي تنازلات على الإطلاق".

"إيران تتحدث وقوى العالم تستمع"

ووصفت وكالة بلومبرغ المحادثات الحالية في فيينا بالقول إن "إيران تتحدث وقوى العالم تستمع"، مشيرة إلى أنه بعد أسبوع من التوترات المتصاعدة أبدى كل من إيران والولايات المتحدة تفاهماً لحلّ المواجهة المستمرة منذ سنوات، إذ قالت إيران إن "هناك تفاهماً جديداً يتشكل في محادثات فيينا".

من جانبه قال عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين: "على الرغم من وجود خلافات كبيرة"، إلا أن بلاده "تعمل على وضع مشروع نص لإحياء الاتفاق النووي". 

وتعكرت المفاوضات الأسبوع الماضي، بعدما دفع هجوم منشأة "نطنز" إيران إلى البدء في تخصيب اليورانيوم بمستويات أقرب إلى درجة تصنيع قنبلة، في حين اتهمت طهران إسرائيل بالتسبب في الحادث.