ترمب: أحببت زعيم كوريا الشمالية.. ورئيس الشطر الجنوبي ينهبنا

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب ينظر إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل الكوريتين- 30 يونيو 2019 - REUTERS
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب ينظر إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل الكوريتين- 30 يونيو 2019 - REUTERS
واشنطن-أ ف ب

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إنه "تعرّف إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وأحبه، في ظل أصعب الظروف"، متهماً الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، بنهب الولايات المتحدة.

وقال ترمب في بيان نقلته وكالة فرانس برس إن الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون الذي تعرّفت إليه وأحببته، في ظل أصعب الظروف، لم يحترم يوماً الرئيس الحالي لكوريا الجنوبية مون جاي إن".

وأضاف أن "الرئيس مون كان ضعيفاً كقائد ومفاوض، إلا عندما يتعلق الأمر بالنهب العسكري المستمر والطويل الأمد للولايات المتحدة"، مؤكداً: "تمت معاملتنا كحمقى لعقود، ومع ذلك تمكنت من جعلهم يدفعون مليارات الدولارات الإضافية، مقابل الحماية والخدمات العسكرية التي نقدمها".

وتابع ترمب أن إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن "لن تطلب حتى المليارات الإضافية التي وافقت كوريا الجنوبية على دفعها لنا".

وجاء بيان ترمب رداً على تصريحات رئيس كوريا الجنوبية لصحيفة "نيويورك تايمز"، أكد فيها أن ترمب "فشل" في قضية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

مفاوض رئيسي

وخلال ولايته الرئاسية، نصّب ترمب نفسه مفاوضاً رئيسياً في محادثات السلام في شبه الجزيرة الكورية.

والتقى في يونيو 2018 للمرة الأولى كيم جونغ أون في سنغافورة، في أول قمة بين البلدين اللذين ما زالا تقنياً في حالة حرب. وعُقد اجتماعان آخران بين ترمب وكيم بعد ذلك.

وفي عهد ترمب أرجأت كوريا الشمالية التجارب النووية والصاروخية ولكنها، حسب محللين، واصلت تطوير برامج أسلحتها.

من جهتها، وافقت كوريا الجنوبية على دفع زيادة نسبتها 13.9% لكلفة وجود القوات الأميركية في شبه الجزيرة، بموجب اتفاق مدته ست سنوات، لحل مشكلة تفاقمت في عهد ترمب.

وأضعف الخلاف المالي التحالف الأمني للحليفين بعدما اتهم ترمب، الذي اتبع أسلوب إبرام الصفقات في السياسة الخارجية، كوريا الجنوبية مراراً بالاستفادة من الوجود الأميركي مجاناً.

28.5 ألف جندي أميركي

وتنشر واشنطن نحو 28 ألفاً و500 جندي في كوريا الجنوبية للدفاع عنها ضد كوريا الشمالية التي تملك سلاحاً نووياً، وكذلك لحماية المصالح الأميركية شمال شرقي آسيا.

وبموجب الاتفاق الجديد، وافقت سيول على دفع 1.18 تريليون وون (1.03 مليار دولار) لعام 2021، مع زيادات سنوية بعد ذلك، مرتبطة بميزانيتها الدفاعية.

ويمثل المبلغ زيادة نسبتها 13.9% عن مبلغ 920 مليون دولار تقريباً، كانت سيول تدفعه بموجب الاتفاقية السابقة التي انتهت عام 2019، ولكنها بعيدة عن الطلب الأول لإدارة ترمب بأن تدفع سيول خمسة مليارات دولار سنوياً.