تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في المنطقة الأوروبية، حاجز المليون وفاة، الجمعة، فيما استأنفت بعض الدول التلقيح باستخدام عقار أسترازينيكا تزامناً مع التوسع في حملات التطعيم للتغلب على سلالات جديدة من الفيروس تهدد بموجة ثالثة للعدوى.
وسجلت أوروبا منذ ظهور جائحة كورونا 37 مليوناً و221 ألفاً و978 إصابة على الأقل، ومليوناً و62 وفاة، وفقاً لإحصاء وكالة "رويترز" للأنباء.
وأعلنت فرنسا، الخميس، فرض قيود جديدة على 16 منطقة، بما في ذلك باريس ونيس، على الرغم من رفض الرئيس إيمانويل ماكرون إعادة فرض الإغلاق الوطني مع ارتفاع عدد الحالات، وفقاً لما أوردته شبكة "سي إن إن" الأميركية.
فيما دخلت أجزاء كبيرة من إيطاليا بما في ذلك مدينتا روما وميلانو مرة أخرى في إغلاق صارم، بينما في إسبانيا، قررت جميع المناطق باستثناء مدريد تقييد السفر خلال عطلة عيد الفصح القادمة.
وتمثل الوفيات في المنطقة الأوروبية، التي تضم 51 دولة بينها روسيا وبريطانيا، نحو 35.5% من إجمالي الوفيات بالفيروس في العالم، و30.5% من مجموع الإصابات.
وقدم الاتحاد نحو 12 جرعة لقاح لكل 10 أفراد متراجعاً عن الولايات المتحدة، التي سجلت 34 جرعة لكل 100 شخص، وفقاً لبيانات موقع "أور وورلد إن داتا".
عودة أسترازينيكا
وبشأن أزمة اللقاحات، استأنفت 12 دولة التطعيم بلقاح أسترازينيكا، الجمعة، بعد أن قالت جهتان تنظيميتان من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، إن فوائده تفوق أي مخاطر، وذلك إثر تقارير عن حالات نادرة أصيبت بجلطات مما أدى لتعليق استخدامه مؤقتاً.
والجمعة، تلقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الجرعة الأولى من لقاح "أسترازينيكا" المضاد لمرض كورونا، وحث المواطنين على أن يفعلوا مثله قائلاً إنه "لم يشعر بشيء"، فيما قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إنها ستحصل على اللقاح ذاته إذا أقرته هيئة الدواء الأوروبية.
وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، الجمعة، أن بلاده ستستأنف إعطاء لقاحات أسترازينيكا، كما قال رئيس وزراء فرنسا، جان كاستكس، إن بلاده ستفعل الشيء ذاته، مشيراً إلى أنه سيحصل على الجرعة بنفسه "حتى يتمكن الجميع من الشعور بالثقة الكاملة في اللقاح".