
قال مستشار للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن الغزو الروسي على أوكرانيا كلف منذ بدايته في فبراير الماضي نحو ألف مليار دولار، موضحاً أن عجز ميزانية بلاده "قد يصل إلى 40 مليار دولار في العام 2023".
وذكر المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني أوليغ أوستنكو خلال محاضرة نظّمها المجلس الألماني للعلاقات الدولية، أنه "في الأيام الأولى من العدوان، دمّر الروس 100 مليار دولار من أصولنا".
وأضاف: "أصبح المبلغ مرتفعاً أكثر من ذلك. بتنا نتحدّث عن تكاليف مباشرة وغير مباشرة في أوكرانيا بقرابة 1000 مليار دولار"، أي ما يعادل "5 أضعاف إجمالي الناتج المحلي".
وبالنسبة للعام 2022، تتوقع السلطات الأوكرانية "انخفاضاً كبيراً في إجمالي الناتج المحلي" يقدّر "بين 35 و40%، أي أكبر انخفاض لإجمالي ناتجنا المحلي منذ العام 1991"، بحسب أوستنكو.
ولفت أوستنكو إلى أنه بذلك سيزداد عجز الميزانية "بنحو 5 مليارات يورو شهرياً، مضيفاً أنه "بدل التعامل مع عجز سنوي بقيمة 7 مليارات يورو، نتعامل كلّ شهر مع عجز 5 مليارات".
وبالإضافة إلى الأضرار وتكلفة المقاومة العسكرية للغزو الروسي، لم يعد بإمكان كييف الاعتماد على عائدات الضرائب.
وبيّن المسؤول الأوكراني أنه "من الطبيعي أن تكون في مثل هذه الظروف، مشكلة كبيرة بالنسبة للتمويل العام تكمن في كيفية جمع وتلقي الإيرادات لميزانية الدولة".
ولفت أوستنكو إلى أن بعض الشركات "دمرت من قبل الروس أو لم تعد تعمل كامل فترة النهار أو لم تعد تعمل بكامل طاقتها (...) يعني هذا أساساً أن الميزانية ستحصل بالتأكيد على أقل بكثير مما كان مخططاً له في الأصل".
وطلبت أوكرانيا من صندوق النقد الدولي في أغسطس الماضي الحصول على برنامج مساعدات جديد ضمن جهود دولية يقودها الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة.
وقدّر البنك الدولي في 9 سبتمبر الجاري تكلفة إعادة إعمار أوكرانيا وإنعاش اقتصادها بنحو 350 مليار دولار في حال توقف النزاع الدائر بينها وبين روسيا في ذلك التاريخ، وتوقع "ارتفاعها في الأشهر المقبلة مع استمرار الحرب".