أول لقاء مباشر.. "إس 400" وحقوق الإنسان في مباحثات بلينكن ونظيره التركي

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أغلو يلتقي نظيره الأميركي أنتوني بلينكن على هامش اجتماعات حلف شمال الأطلسي "ناتو" - 24 مارس 2021  - twitter/SecBlinken
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أغلو يلتقي نظيره الأميركي أنتوني بلينكن على هامش اجتماعات حلف شمال الأطلسي "ناتو" - 24 مارس 2021 - twitter/SecBlinken
واشنطن/ أنقرة -رويترزالشرق

بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، الخلاف بين البلدين حول منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس 400"، وملفات الديمقراطية، وحقوق الإنسان، ومكافحة "الإرهاب".

وقالت الخارجية الأميركية في بيان، إن الوزير بلينكن "حث تركيا على عدم الاحتفاظ بمنظومة الدفاع الجوي الروسية (إس 400)"، خلال لقائهما على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالعاصمة البلجيكية بروكسل، حسب رويترز.

كما أعرب بلينكن وفق البيان "عن قلقه إزاء انسحاب تركيا من اتفاقية إسطنبول بشأن منع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي". 

وأضاف البيان أن "الجانبين ناقشا المصالح المشتركة في سوريا وأفغانستان، والمحادثات الاستكشافية بين حلفاء الناتو تركيا واليونان، والديمقراطية وحقوق الإنسان".

وفي تعليق على أول اجتماع مباشر له مع الوزير التركي، كتب بلينكن في تغريدة على تويتر: التقيت مع مولود جاويش أوغلو في بروكسل. أتطلع إلى استمرار التعاون مع تركيا حليفتنا في الناتو بشأن مكافحة الإرهاب".

وأضاف بلينكن: "أعربت عن دعمنا للمحادثات الاستكشافية مع اليونان، وأكدت أهمية الديمقراطية وحقوق الإنسان".

في المقابل، قالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، إن الوزيرين بحثا الخلاف حول شراء أنقرة منظومة الدفاع "إس 400"، والصراع في سوريا وليبيا، فضلاً عن الوضع في شرق البحر المتوسط.

وأشار وزير الخارجية التركي إلى أنه "يتعين العمل على خريطة طريق للعلاقات مع الولايات المتحدة".

وفي وقت لاحق، كتب أوغلو في تغريدة على تويتر: "ناقشت كل جوانب علاقاتنا الثنائية مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اجتماع بناء".

وأضاف: "تبادلنا وجهات النظر الشاملة حول أفغانستان، وقبرص، وشرق المتوسط، وسوريا، والعراق، وليبيا ومكافحة الإرهاب".

والثلاثاء، بدأ وزراء خارجية الدول الأعضاء في الناتو، اجتماعهم المباشر الأول بمقر الحلف في بروكسل.

ويعتبر هذا الاجتماع الأول وجهاً لوجه بعد نحو عام من اللقاءات عبر الفيديو، بسبب جائحة فيروس كورونا.

وقبل توجهه إلى بروكسل، التقى أوغلو السفير الأمريكي لدى أنقرة، ديفيد ساترفيلد، في مقر وزارته بأنقرة.

وكان أوغلو بحث مع بلينكن خلال اتصال هاتفي في الـ15 من فبراير الماضي، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، ومكافحة الإرهاب. 

علاقات متوترة

وتشهد العلاقات التركية الأميركية توتراً بشأن عدة مسائل عالقة، أبرزها امتلاك أنقرة منظومة الدفاع الروسية "إس 400"، التي تقول الولايات المتحدة إنها "تشكل خطراً" على أنظمتها الدفاعية وأنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) (تركيا وأمريكا عضوتين فيه).

وتشمل القضايا مثار الخلاف، دعم الولايات المتحدة لأكراد سوريا، الذين تربطهم أنقرة بـ"حزب العمال الكردستاني" وتدرجهم في قوائم "الإرهاب"، وتقول إنهم يشكلون "خطراً يهدد أمنها القومي"، وملف السياسي المعارض فتح الله غولن الذي يقيم في بنسلفانيا، وتتهمه أنقرة وأتباعه بـ"الوقوف وراء" محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، وتطالب واشنطن بتسليمه.

اقرأ أيضاً: