غابات الأمازون تفقد تنوعها الحيوي

time reading iconدقائق القراءة - 3
قطيع من البقر داخل غابات الأمازون في البرازيل - REUTERS
قطيع من البقر داخل غابات الأمازون في البرازيل - REUTERS
القاهرة-محمد منصور

حذرت دراسة أميركية من أن تأثير أنشطة الإنسان على البيئة والموائل الطبيعية للحيوانات، ربما تعدى الحدود إلى أماكن لم تصلها الثورة الصناعية بعد.

ولم يعد هناك الكثير من الأماكن على الأرض التي تحتفظ بتنوعها الحيوي، إذ أدّى تجريف الغابات ونشاط الإنسان وأدواته إلى انقراض عشرات الأنواع من الحيوانات في السنوات القليلة الماضية.

وكان العلماء يأملون أن تظل بعض الأماكن، مثل منطقة الغابات المطيرة في حوض نهر الأمازون،  بعيدة عن يد البشرية المُدمِرة، إلا أن دراسة أخيرة لعلماء من "جامعة لويزيانا" الأميركية أطاحت بهذا الأمل.

الدراسة التي نشرت، الاثنين، في دورية "إيكولوجي ليتر" المعنية بالتنوع الحيوي في العالم، قالت إن بعض الحيوانات، خصوصاً الطيور التي تتغذى على الحشرات المدفونة في أراضي الغابات وبالقرب منها، أصبح العثور عليها "أمراً في غاية الصعوبة".

ويعتقد العلماء حدوث نوع من "التآكل في التنوع البيولوجي" الذي نجم عنه "فقدان بعض الثراء في مكان، كنا نأمل أن نحافظ على تنوعه".

وبحسب الدراسة، التي شملت أكثر من 55 موقعاً في شمال مدينة "ماناوس" البرازيلية، لاحظ الباحثون أن "من النادر رؤية مجموعات الطيور التي شاهدوها خلال زيارتهم للمكان ذاته قبل 12 عاماً".

ولا يعرف الباحثون سبب هذا الهبوط الحاد في الأعداد، إلا أنهم يتوقعون أن يكون تغير المناخ سبباً محتملاً.

وتقول الدراسة، إن أعداد الحيوانات تتقلص جراء حدوث تغييرات في "المنظر الطبيعي" للغابات، إذ تشهد المنطقة تناقصاً سريعاً في أعداد الأشجار بشكل ملحوظ.

كما لاحظت الدراسة تعرض الطيور خصوصاً لأكبر حالات التدهور في أرض الغابة أو بالقرب منها، ذلك أنها تتغذى على المفصليات، ومعظمها من الحشرات.

وتعرّض طائر النمل Antbird لأكبر خسارة في أعداده، وهو نوع من الطيور الصغيرة التي تتغذى على الحشرات الموجودة بين أوراق الأشجار المتساقطة في الغابات. 

وفي المقابل، وجد العلماء أن أعداد الطيور التي تأكل الفاكهة ازدادت بكثرة، أي أن "الطيور النهمة" ذات الأنظمة الغذائية الأكثر مرونة، تكيفت بصورة أسرع مع الظروف البيئية المتغيرة.

ويأمل الباحثون أن يلقي بحثهم الضوء على ضرورة التحرك سريعاً لإنقاذ الحيوانات الموجودة في أكثر الأماكن بدائية على سطح الكوكب.