كوسوفو تفتتح سفارتها في القدس

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة نشرتها وزارة الخارجية في جمهورية كوسوفو توضح افتتاح سفارتها في القدس - 14 مارس 2021 - Facebook\@MFAKosovo
صورة نشرتها وزارة الخارجية في جمهورية كوسوفو توضح افتتاح سفارتها في القدس - 14 مارس 2021 - Facebook\@MFAKosovo
بريشتينا-أ ف ب

أعلنت جمهورية كوسوفو، الأحد، افتتاح سفارتها في القدس، بشكل رسمي، في اعتراف بالمدينة المتنازع عليها عاصمة لإسرائيل، وذلك وسط انتقادات عدة.

وجرى افتتاح مقر البعثة في احتفال مقتضب، رُفع خلاله علم كوسوفو أمام مبنى السفارة في مدينة القدس، وعُلقت على مدخله لافتة حُفر عليها "جمهورية كوسوفو" باللغات الألبانية والعبرية والإنجليزية، بحسب بيان لوزارية خارجية كوسوفو.

ونشرت وزارة الخارجية في كوسوفو، عبر حسابها الرسمي بموقع "فيسبوك"، صوراً من افتتاح السفارة في القدس، وقالت إن هذه الخطوة تمثل التزامها باتفاق تطبيع العلاقات رسمياً التي تم توقيعه برعاية أميركية في واشنطن بتاريخ 4 سبتمبر 2020.

وستحصل كوسوفو، الواقعة جنوب شرقي أوروبا، لقاء إقامة بعثتها الدبلوماسية في القدس، على اعتراف إسرائيل باستقلالها عن صربيا عام 2008.

انتقادات تركية

وأثار قرار بريشتينا انتقادات عدة، لا سيما من جانب تركيا التي أعربت، الأحد، عن "قلقها البالغ" و"إدانتها بأشد العبارات" لهذه الخطوة.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان "ندعو القادة الكوسوفيين إلى الإصغاء لصوت المنطق السليم والتراجع عن هذه المبادرة غير المسؤولة وغير القانونية".

وتُعد قضية القدس ومكانتها من أكثر النقاط الشائكة في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

واحتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس عام 1967، قبل أن تضمه فيما بعد، حيث تَعتبر الآن المدينة بأكملها عاصمتها "الأبدية" و"غير القابلة للتجزئة"، بينما يريد الفلسطينيون جعل القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يطمحون لإقامتها.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أعلن في سبتمبر من العام الماضي، خلال قمة لإبرام اتفاق بين كوسوفو وصربيا، عزم كوسوفو وإسرائيل إقامة علاقات دبلوماسية.

استياء بلغراد

وأقامت كوسوفو وإسرائيل علاقات دبلوماسية في فبراير، ما أثار استياء بلغراد، التي لا تزال ترفض الاعتراف باستقلال مقاطعتها السابقة.

ولم تحظ كوسوفو بعد باعتراف الصين وروسيا و5 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، باستقلالها.

ويعتبر النزاع الصربي الكوسوفي من أكثر النزاعات تعقيداً في أوروبا، إذ رفضت صربيا الاعتراف باستقلال كوسوفو منذ انفصال الإقليم في الحرب الدموية (1998-1999)، التي انتهت بقصف حلف شمال الأطلسي أهدافاً صربية.

أسفرت الحرب عن مصرع أكثر من 13 ألف شخص، معظمهم من ألبان كوسوفو الذين يشكلون أغلبية في الإقليم السابق.

ويجري الجانبان محادثات بقيادة الاتحاد الأوروبي منذ عقد لتطبيع العلاقات بينهما، لكن لم يتم إحراز أي تقدم يذكر.