مصر تعلن استعدادها لاستضافة قمة المناخ في 2022

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس المصري عبد الفتاح خلال كلمته في اجتماع "رؤساء الدول والحكومات حول المناخ"، على هامش أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة - https://www.facebook.com/Egy.Pres.Spokesman
الرئيس المصري عبد الفتاح خلال كلمته في اجتماع "رؤساء الدول والحكومات حول المناخ"، على هامش أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة - https://www.facebook.com/Egy.Pres.Spokesman
دبي- الشرق

أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، عن تطلع بلاده إلى استضافة "القمة العالمية لتغير المناخ" للعام القادم بالإنابة عن القارة الإفريقية، مشدداً على أن مصر ستعمل على أن تكون تلك القمة نقطة تحول جذرية في عمل المناخ الدولي.

وأكد السيسي خلال كلمته في اجتماع "رؤساء الدول والحكومات حول المناخ"، على هامش أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على "أهمية تحمل الدول المتقدمة لمسؤولياتها في خفض الانبعاثات تنفيذاً لالتزاماتها الدولية في إطار اتفاق باريس والاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، خاصةً مع ما شهدته مؤخراً مناطق شتى حول العالم من حرائق غابات واسعة النطاق".

وشدد السيسي في بيان أورده المتحدث باسم الرئاسة المصرية، على "ضرورة التعامل بجدية مع أي إجراءات أحادية تسهم في تفاقم تبعات تغير المناخ، وفي مقدمتها إقامة السدود على الأنهار الدولية دون توافق مع دول المصب على قواعد ملئها وتشغيلها، وذلك في إطار الجهود الرامية للتعامل مع قضايا التكيف مع تغير المناخ".

ولفت الرئيس المصري إلى أن ذلك يمثل "جانباً شديد الأهمية من عمل المناخ الدولي وأولوية قصوى للدول النامية، خاصةً في القارة الإفريقية التي تعاني من التبعات الأشد وطأة لهذه الظاهرة"، مشيراً إلى "ندرة المياه والجفاف وتصحر الأراضي وتهديد الأمن الغذائي".

كما شدد السيسي على أهمية "العمل على خروج الدورة القادمة لمؤتمر الامم المتحدة حول التغير المناخي برئاسة المملكة المتحدة بنتائج ملموسة على صعيد تمويل عمل المناخ وآلياته، خاصةً ما يتعلق بجهود التكيف وصندوق المناخ الأخضر، وذلك على نحو يسهم في تعزيز عمل المناخ بالدول النامية ويرفع عن كاهلها الكثير من الأعباء".

وأكد الرئيس المصري  تطلع بلاده إلى "استضافة الدورة الـ 27 لقمة تغير المناخ في 2022 بالإنابة عن القارة الإفريقية"، مشدداً على أن القاهرة "ستعمل على أن تكون تلك الدورة نقطة تحول جذرية في عمل المناخ الدولي بالشراكة مع كافة الأطراف، وذلك لمصلحة القارة الأفريقية والعالم أجمع".

قمة جلاسكو

وتستضيف بريطانيا الدورة السادسة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في نوفمبر المقبل وذلك بمدينة جلاسكو.

ويشارك في قمة المناخ السنوية قرابة 197 دولة من أجل مناقشة ملف التغير المناخي، وما الذي ستفعله هذه البلدان والعالم أجمع، من أجل مواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.

وقبل ستة أسابيع على مؤتمر المناخ "كوب 26"، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن الإخفاق في خفض الانبعاثات العالمية يضع العالم على مسار "كارثي" سيؤدي إلى ارتفاع الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية.

وشدد على أن "الفشل في تحقيق هذا الهدف سيقاس بعدد الوفيات وسبل العيش المدمرة"، داعياً كل الحكومات إلى اقتراح التزامات أكثر طموحاً.

وجاء في تحليل أجرته الأمم المتحدة لتعهدات الدول، بموجب اتفاق باريس المناخي لعام 2015، نشر الجمعة الماضي، أن الانبعاثات العالمية ستزيد، بموجب التعهدات الحالية من جانب الدول بنسبة 16% في عام 2030 عما كانت عليه في 2010، بالمقارنة مع هدف خفض الانبعاثات 45% بحلول عام 2030، الذي يقول العلماء إنه ضروري لتحاشي تغيرات مناخية مفجعة.

وذكر تقرير آخر أصدرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الجمعة، أن الدول الغنية لم تفِ بهدف المساهمة بـ100 مليار دولار في العام الماضي، لمساعدة الدول النامية في التصدي للتغير المناخي، وذلك بعد أن زادت التمويل بأقل من 2% عام 2019.

وتنتظر الأمم المتحدة سماع بيانات حديثة من بعض الدول الكبرى، حول كيفية العمل على تعزيز أهدافها في خفض الانبعاثات، ووضوح الرؤية في ما يتعلق بهدف إنفاق 100 مليار دولار.

اقرأ أيضاً: