"مهرجان كان" السينمائي يقاطع الوفود الروسية المؤيدة للكرملين

time reading iconدقائق القراءة - 4
جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي - AFP
جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي - AFP
بيروت-رنا نجار

استجابت إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي لنداء "أكاديمية السينما الأوكرانية"، و"وكالة السينما الأوكرانية الحكومية" (FIAU)، باتخاذ موقف معارض للحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي، ومنع الأفلام الروسية من المشاركة في فعاليات دورتها المقبلة.

وأعلن المهرجان الفرنسي في بيان رسمي، الثلاثاء، أنه "يعتزم عدم استضافة وفود روسية ولن يسمح بمشاركة وحضور وقبول أي جهة مرتبطة بالحكومة الروسية في دورته الـ75، المقرّر عقدها بين 17 و28 مايو المقبل، طالما لم تتوقف حرب العدوان بشروط ترضي الشعب الأوكراني".

وأشار المهرجان إلى أن صانعي الأفلام الفرديين قد يظلون موضع ترحيب في "كان"، ومع ذلك لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم اختيار أفلامهم للمنافسة، أو في أي مكان آخر في المهرجان.

رفض الحرب

وجاء في البيان: "نظراً لأن العالم يعاني من أزمة كبيرة، حيث وجد جزء من أوروبا نفسه في حالة حرب، فإن مهرجان كان يرغب في تقديم كل دعمه لشعب أوكرانيا وجميع الموجودين على أراضيها.. ومهما كانت خطوتنا متواضعة، إلا أننا نضمّ أصواتنا إلى أصوات أولئك الذين يعارضون هذا الوضع غير المقبول، ويشجبون موقف روسيا وقادتها".

ووجه المهرجان التحية إلى ما قال إنها "شجاعة كل أولئك الذين جازفوا بالتظاهر ضد العدوان وغزو أوكرانيا، في روسيا".

"مقاومة الفاشية والنازية"

وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها "كان" موقفع من الحرب على أوكرانيا. مع العلم أن دورته الأولى التي كانت مقرّرة في سبتمبر 1939 ألغيت تزامناً مع غزو ألمانيا لبولندا، إذ أعلنت فرنسا وبريطانيا بعد ذلك بيومين، الحرب على ألمانيا، وتخلتا عن خطط لإقامة مهرجان سينمائي في جنوب فرنسا لبعض الوقت.

وأضاف بيان اليوم: "وفاءً لتاريخه الذي بدأ في عام 1939 بمقاومة الديكتاتوريات الفاشية والنازية، سيظل مهرجان كان السينمائي دائماً في خدمة الفنانين والمهنيين السينمائيين، الذين يرفع صوتهم للتنديد بالعنف والقمع والظلم، وللدفاع عن السلام والحرية".

جيل جديد من السينمائيين الروس

وفي السنوات الأخيرة، سلّط المهرجان الفرنسي الأضواء على جيل جديد من صانعي الأفلام الروس المنخرطين بالسياسة، مثل كاتب السيناريو والمخرج كيريل سيريبرينيكوف، الذي نافس آخر فيلمين له "Leto" و"Petrov’s Flu"في مسابقات "كان". 

سيريبرينيكوف الذي لا يزال رسمياً ممنوعاً من السفر لثلاث سنوات واتهمته الحكومة الروسية بالاختلاس، من المتوقع أن يعود إلى مسابقة "مهرجان كان" هذا العام مع فيلمه الجديد "زوجة تشايكوفسكي"، بحسب مجلة "فراييتي".

استبعاد روسيا من جوائز السينما الأوروبية

وكانت أكاديمية الفيلم الأوروبي (EFA) أعلنت أنها "تدين بشدة الحرب التي بدأها الكرملين"، وقررت استبعاد الأفلام الروسية من جوائز السينما الأوروبية. 

وقال المخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا لـ"فارايتي": "عندما أسمع اليوم هذه الدعوات لحظر الأفلام الروسية، أفكر في صانعي الأفلام الذين هم أناس طيّبون وضحايا مثلنا لهذا العدوان والعديد منهم قلقون مثلنا".

 لوزنيتسا صاحب فيلمي " Donbass " و" Babi Yar Context" وهو عضو منتظم في مهرجان كان، ذكّر بأن "العديد من الأصدقاء والزملاء من صانعي الأفلام الروس، أخذوا موقفاً ضد هذه الحرب المجنونة"

اقرأ أيضاً:

تصنيفات