بعد "الهجوم الإلكتروني الكبير".. ترمب: كل شيء تحت السيطرة

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض -  - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض - - REUTERS
دبي -الشرق

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، إن "الاختراق الإلكتروني تم تضخيمه كثيراً في الإعلام الكاذب، تم إعلامي بشكل كامل (عن العملية) وكل شيء تحت السيطرة"، وذلك في تعليقه على حملة التجسس الإلكتروني الشرسة، التي جعلت فرق الأمن في شبكات الإنترنت على مستوى العالم تسعى حثيثاً لتقليل الأضرار.

وأضاف ترمب في تغريدة على تويتر: "روسيا، روسيا، روسيا هي الأغنية المفضلة عندما يحدث شيء ما"، معتبراً أن وسائل الإعلام تتهم روسيا "لأسباب مالية غالباً".

وشدد ترمب على أن الإعلام الأميركي "يعاند في مناقشة احتمال أن تكون الصين وراء الاختراق الإلكتروني، وقد تكون كذلك"، مشيراً إلى أنه يمكن لبكين أن تكون خلف عملية استهدف "آلات التصويت أثناء الانتخابات"، التي يزعم الرئيس الأميركي وقوعها في الانتخابات التي فاز فيها منافسه الديمقراطي جو بايدن.

بومبيو يتهم روسيا

وعكس الرئيس ترمب، اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو روسيا بالوقوف خلف حملة التجسس الإلكتروني الشرسة.

وقال بومبيو خلال برنامج إذاعي: "يمكننا الآن أن نقول بوضوح إن الروس لهم يد في هذا العمل".

وأظهرت سجلات إلكترونية أن متسللين يُشتبه بأنهم من روسيا اخترقوا أنظمة جماعات في بريطانيا وشركة أميركية لتقديم خدمات الإنترنت وإدارة محلية في ولاية أريزونا، إلى جانب وكالات حكومية أميركية، في إطار الهجوم الإلكتروني الكبير الذي تم الكشف عنه الأسبوع الماضي، وفق وكالة رويترز.

"سيسكو" تكتشف برمجيات خبيثة

وذكرت شركة "سيسكو سيستمز" لصناعة معدات الشبكات أنها اكتشفت وجود برمجيات خبيثة في عدد محدود من الأجهزة في بعض مختبراتها، لكنها لم توضح ما إذا كان قد تم الاستيلاء على أي شيء. وقال مصدر مطلع على تحقيق تجريه الشركة إن الضرر أصاب أقل من 50 جهازاً، وفق ما ذكرت رويترز.

وفي بريطانيا، أفاد مصدر أمني بأن عدداً صغيراً من المؤسسات من خارج القطاع العام "تضرر أيضاً".

وارتفعت أسهم شركات الأمن الإلكتروني مثل "فاير آي"، و"بالو ألتو نتووركس"، و"كراودسترايك هولدينغز"، الجمعة، مع توقع المستثمرين زيادة الطلب على الأمن التكنولوجي، بعد إعلان شركات بحجم مايكروسوفت وغيرها، تأثرها بالهجوم الإلكتروني.

وأصاب اختراق الوكالات الحكومية الأميركية وزارات الأمن الداخلي والخزانة والخارجية والطاقة، وقال خبراء في أمن الإنترنت إن "الاختراق اقتصر في بعض الأحيان على مراقبة رسائل البريد الإلكتروني"، لكن "لم يتضح ماذا كان يفعل المتسللون، عندما اخترقوا الشبكات".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، برايان مورجنستيرن، للصحافيين إن مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين يعقد اجتماعات طوارئ يومياً "إن لم تكن بوتيرة أسرع من ذلك".

وأضاف: "يعملون بكد شديد، لتقليل الأضرار والتأكد من أن بلادنا آمنة"، وتابع: "لن نخوض في الكثير من التفاصيل لأننا لن نكشف لخصومنا، ما نفعله للتصدي لهذه الأمور".

وقال مسؤول أميركي كبير إنه "لم يتم التوصل إلى طريقة للرد أو معرفة من يقف وراء الهجوم"، وفق ما نقلت رويترز.

واستولى المتسللون على برمجيات لإدارة الشبكات وضعتها شركة "سولار ويندز"، التي تحدثت يوم الاثنين عن دورها غير المتعمد في الهجوم العالمي. وقالت الشركة إن "ما يصل إلى 18 ألف مستخدم للبرمجيات، التي تُعرف باسم أوريون، نزّلوا تحديثاً احتوى على شيفرة خبيثة زرعها المهاجمون"، وأكدت الشركة أنه يُعتقد أن "دولة خارجية شنت هذا الهجوم".

الخبراء الأميركيون "لا يعرفون"

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة قولها إن "هناك اعتقاداً أن المتسللين يعملون لصالح الحكومة الروسية"، فيما نفى دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، هذه الاتهامات.

وقال ستيفن لينش، رئيس إحدى اللجان الفرعية التابعة للجنة الرقابة والإصلاح في مجلس النواب الأميركي: "كان التسلل كبيراً لدرجة أن خبراءنا للأمن الإلكتروني ليسوا على دراية حقيقية بعد بحجم الاختراق نفسه".

وسيتعين على الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مواجهة المشكلة عند توليه السلطة في 20 يناير. وقال يوهانس أبراهام المدير التنفيذي لفريق بايدن الانتقالي للصحافيين الجمعة إنه سيكون هناك "ثمن باهظ"، وإن الإدارة القادمة "ستحتفظ بحق الرد في الوقت الذي تختاره، وبالأسلوب الذي تريده بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا في الأغلب".

وقالت مايكروسوفت، وهي من آلاف الشركات التي وصلت إليها البرمجيات الخبيثة، إنها أخطرت نحو 40 من عملائها بأن متسللين اخترقوا شبكاتها.

وذكرت أن حوالي 30 من هؤلاء العملاء في الولايات المتحدة، وبقيتهم في كندا والمكسيك وبلجيكا وإسبانيا وبريطانيا وإسرائيل والإمارات. ويعمل معظم هؤلاء مع شركات تكنولوجيا المعلومات وبعض المؤسسات البحثية والمنظمات الحكومية.