بعد 53 عاماً.. قرار بالإفراج المشروط عن المدان بقتل روبرت كينيدي

time reading iconدقائق القراءة - 6
سرحان سرحان خلال جلسة سابقة للإفراج المشروط - 19 يونيو 1997 - X00510
سرحان سرحان خلال جلسة سابقة للإفراج المشروط - 19 يونيو 1997 - X00510
دبي-الشرق

وافقت لجنة قضائية في ولاية كاليفورنيا الأميركية على الإفراج عن سرحان بشارة سرحان الذي أدين باغتيال عضو مجلس الشيوخ روبرت كينيدي في عام 1968، وهو شقيق الرئيس الأميركي السابق جون كينيدي الذي أغتيل هو الآخر عام 1963 عندما كان رئيساً للولايات المتحدة.

 وجاءت موافقة لجنة الإفراج المشروط المشكلة من شخصين بالإفراج عن سرحان بشارة سرحان (77 عاماً)، وهو فلسطيني يحمل أيضاً الجنسية الأردنية، بعدما قضى 53 عاماً في السجن، ولكن قرار تسريحه هو بيد حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم الذي يمكنه رفض توصية لجنة الإفراج المشروط، وفق شبكة "سي إن إن".

 وجاء قرار اللجنة الأخير بعد 16 جلسة سابقة للإفراج المشروط عن سرحان، وهي المرة الأولى التي تتم فيها الموافقة على إطلاق سراحه.

وكان روبرت كينيدي يقود قبل اغتياله في عام 1968 حملة ترشحه للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، بعدما حقق نجاحاً في الانتخابات التمهيدية في ولايات كاليفورنيا وإنديانا ونبراسكا.

وخلال احتفاله بالفوز في ولاية كاليفورينا مع أنصاره بفندق "أمباسادور" في لوس أنجلوس، في 5 يونيو 1968، أُطلقت عليه النار عندما توقف لمصافحة بعض عمال الفندق.

 وهاجر سرحان إلى الولايات المتحدة عام 1957، وفي شهاداته لاحقاً، قال إنه يكره كينيدي بعد تصريحاته الداعمة لصفقة بيع 50 طائرة من طراز "F-4" لإسرائيل، بعد أقل من عام على حرب يونيو 1967.

وألقي القبض على سرحان عقب إطلاق النار، فيما نُقل السيناتور كينيدي إلى المستشفى، ولكنه توفي بعد يوم واحد.

وحكم على سرحان بالإعدام في عام 1969، وخفف الحكم إلى السجن المؤبد عام 1972، بعد إلغاء ولاية كاليفورنيا حكم الإعدام.

شكوك حول هوية المنفذ

وعقب الحكم على سرحان، برزت شكوك بشأن مسؤوليته عن قتل كينيدي، وسط تقارير عن احتمال وجود مسلح ثانٍ في فندق "أمباسادور". بعدما ألقى كينيدي خطاباً في الفندق، وبينما كان في المطبخ يتحادث مع موظفين، أُطلقت النار عليه وعلى العديد من الأشخاص في محيطه، من بينهم بول شريد الذي أصيب برصاصة في الرأس ولكنه نجا.

ومنذ ذلك الوقت، قاد شريد وابن كينيدي حملة لإطلاق سراح سرحان، معتبرين أن الأدلة ضده غير كافية.

وقال شريد لوكالة "فرانس برس" الجمعة: "إنه قرار جيد". وأضاف "أشعر بالامتنان للجنة الإفراج المشروط، لإعطاء سرحان الفرصة للعودة إلى المنزل".

وقال نجل كينيدي لصحيفة واشنطن بوست في 2018، إنه زار سرحان في سجنه في صحراء كاليفورنيا حيث يمضي عقوبته، وبات مقتنعاً بأن "هناك ظلماً تم ارتكابه". وقال للصحيفة: "ذهبت إلى هناك لشعوري بالفضول والانزعاج لما شاهدته في الأدلة".

وأضاف: "شعرت بالانزعاج لاحتمال أن يكون شخص آخر قد أدين بقتل والدي"، مشيراً إلى أن "والدي كان كبير مسؤولي تطبيق القانون في هذا البلد. وأعتقد أن سجن شخص لجريمة لم يرتكبها كان سيزعجه".

برزت الشكوك إزاء ضلوع سرحان في الاغتيال خلال محاكمته، عندما عرض المدعون تقريراً لنتائج التشريح، أظهر أن كينيدي أصيب بطلقات من مسافة قريبة من الخلف. وقال شهود إن سرحان كان يقف أمامه.

ومع مرور السنوات والعديد من جلسات الاستئناف، برزت أدلة على إطلاق ما يصل إلى 13 رصاصة تلك الليلة. والسلاح الذي عثر عليه بحوزة سرحان يتسع لثماني رصاصات فقط.