مصادر يمنية تكشف "السبب الحقيقي" لإخراج سفير طهران من صنعاء

time reading iconدقائق القراءة - 4
السفير الإيراني في صنعاء حين إيرلو يتوسط قياديين حوثيين أثناء حضوره إحدى الفعاليات في اليمن. - REUTERS
السفير الإيراني في صنعاء حين إيرلو يتوسط قياديين حوثيين أثناء حضوره إحدى الفعاليات في اليمن. - REUTERS
دبي-الشرق

نقلت وكالة الأنباء الألمانية عما وصفته بـ"مصادر يمنية رفيعة المستوى"، قولها إن مغادرة السفير الإيراني لدى الحوثيين حسن إيرلو، للعاصمة اليمنية صنعاء، لم تكن بسبب إصابته بفيروس كورونا كما أعلنت طهران، إنما بسبب نشوب خلاف نتيجة تصاعد الخسائر الحوثية".

وأرجعت المصادر رحيل السفير إلى "استمرار الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي (بقيادة المملكة العربية السعودية) في تحرير أجزاء كبيرة من المناطق اليمنية"، مشيرة إلى أن "الخسائر أوجدت حالة من القلق والغضب لدى الحوثيين تجاه السفير الإيراني الذي تولى قيادة المعارك".

وذكرت المصادر أن "تقارير استخباراتية أفادت بإمكانية قيام مظاهرات شعبية كبيرة ضد استمرار وجود السفير الإيراني في صنعاء، أو محاولة اغتياله، ما دفع السلطات الإيرانية وجماعة الحوثي إلى طلب وساطة سلطنة عمان والعراق من أجل سماح السعودية برحيله".

وكان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، قال في تغريدة على تويتر، مساء السبت، إن نقل السفير الإيراني في صنعاء تم بعد "تفاهم إيراني سعودي عبر بغداد"، مرجعاً السبب إلى "ظروف صحية"، وأضاف: أن "ما يرد في وسائل الإعلام من روايات وتكهنات فهي عارية من الصحة".

توتر مع الحوثيين

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الجمعة، أن السفير الإيراني إيرلو أقيل من منصبه بسبب توترات مع الحوثيين المدعومين من إيران، وهو ما نفاه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، السبت.

وقال زاده: "أصيب السيد حسن إيرلو منذ أيام بفيروس كورونا، وهو بحاجة لعناية طبية عاجلة، ونظراً لذلك قامت وزارة الخارجية باتصالات مع بعض الدول من أجل نقله إلى إيران لتلقي العلاج".

من جانبها، كتبت السفارة اليمنية في واشنطن على "تويتر"، السبت، أن "الأسباب الطبية" لرحيل حسن إيرلو قد تكون صحيحة، لكن لن يُسمح له بالعودة إلى اليمن ولا يمكن لأحد أن يحل محله، وأضافت أن "السلام في اليمن يقوم على أساس عدم توسيع نفوذ إيران مع الحوثيين".

وينتمي إيرلو لعائلة كان معظم أفرادها في "الحرس الثوري"، كما أنه كان ضابط دفاع جوي، وهو المهندس الأساسي للضربات الجوية التي ينفذها الحوثيون، إذ إنه "خبير أسلحة مضادة للطائرات"، ويعتبر من الضباط الأساسيين في فيلق القدس الذي كان يقوده قاسم سليماني.

وقام إيرلو بتدريب عناصر من "حزب الله" اللبناني في إيران، وعناصر ميليشيات عراقية موالية لطهران، و"شارك في دعم العديد من العمليات في شبه الجزيرة العربية وخاصة اليمن، وفقاً لبيان سابق لوزارة الخزانة الأميركية"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وفرضت الولايات المتحدة نهاية عام 2020 عقوبات على إيرلو، بسبب "دوره في تنسيق التعاون بين الحرس الثوري والحوثيين".

اقرأ أيضاً: