الأمم المتحدة تحذّر الدول النامية من التقشف المتسرّع

time reading iconدقائق القراءة - 3
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في مؤتمر صحافي بنيويورك - 19 ديسمبر 2022 - AFP
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في مؤتمر صحافي بنيويورك - 19 ديسمبر 2022 - AFP
نيويورك-أ ف ب

قالت الأمم المتحدة في تقرير، الأربعاء، إن التوقعات المتشائمة للنمو لعام 2023 يجب ألا تؤدي إلى "تفكير قصير الأجل أو تقشّف مالي متسرّع" قد يفاقم عدم المساواة ويهدد أهداف التنمية.

يأتي ذلك في وقت واجه الاقتصاد العالمي سلسلة من الصدمات العام الماضي، من بينها تداعيات وباء كورونا، وغزو روسيا لأوكرانيا، وارتفاع التضخم.

ومن المتوقّع أن يتراجع النمو الاقتصادي العالمي من 3% عام 2022 إلى 1.9% هذا العام، حسب ما ذكرت الأمم المتحدة في تقريرها بشأن وضع الاقتصاد العالمي وآفاقه.

لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قال إن "هذا ليس الوقت المناسب للتفكير قصير الأجل أو التقشّف المالي المتسرّع الذي يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة، ويزيد المعاناة، ويمكن أن يجعل (أهداف التنمية المستدامة) بعيدة المنال".

وأضاف في بيان "هذه الأوقات غير المسبوقة تتطلب تحركاً غير مسبوق".

اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عام 2015 أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي أشار إليها جوتيريش، وتشمل تحقيق الأمن الغذائي، والقضاء على الفقر، وتوفير الوصول إلى طاقة نظيفة بأسعار معقولة بحلول عام 2030.

ستقيّم قمة في نيويورك في وقت لاحق من السنة، التقدم المحرز تجاه تحقيق هذه الأهداف، لكنّ الكثير منها يبدو بعيد المنال. 

ويورد تقرير الأمم المتحدة أن "تباطؤ النمو، وارتفاع التضخم، وتزايد مواطن الضعف المتعلقة بالديون، تهدد بمزيد من التراجع عن إنجازات أهداف التنمية المستدامة التي تحققت بشق الأنفس، ما يعمق الآثار السلبية بالفعل لوباء كورونا".

شد الأحزمة

وقال المشرف على التقرير حميد رشيد إنه في ظلّ الظروف الاقتصادية الحالية، فإن "الوصفة النموذجية" للاقتصاديين هي خفض الإنفاق.

وأوضح لوكالة فرانس برس "سيطلب من الحكومات في أحيان كثيرة شدّ أحزمتها"، ولكنه نبّه إلى أن "رسالتنا الرئيسية في التقرير هي أن الحكومات في البلدان النامية على وجه الخصوص... يجب أن تتجنب التقشّف"، معتبراً أن ذلك سيكون "ضاراً للغاية" لأهداف التنمية.

وفق التقرير، استنزفت خدمة الديون أكثر من 25% من الإيرادات الحكومية في ثمانية بلدان نامية عام 2022. وفي حالة سريلانكا، استهلكت خدمة الدين نحو 80% من الإيرادات الحكومية.

كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء مخاطر انخفاض مساعدات التنمية.

وقال رشيد إن الحرب في أوكرانيا وإعادة الإعمار في المستقبل "ستحوّل وجهة بعض الموارد"، محذراً من انتكاسة كبيرة للبلدان منخفضة الدخل.

وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد قدّر في سبتمبر، أن مجموعة غير مسبوقة من الأزمات أعادت التقدم البشري خمس سنوات إلى الوراء.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات