تركيا: قرارنا بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى "الناتو" لا يرتبط بموعد

time reading iconدقائق القراءة - 4
المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم قالين - REUTERS
المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم قالين - REUTERS
دبي-الشرق

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، السبت، إن القمة التي سيعقدها حلف شمال الأطلسي "الناتو" في مدريد نهاية يونيو الجاري، ليست موعداً نهائياً لاتخاذ قرار بشأن مساعي السويد وفنلندا للانضمام للحلف والتي تعارضها أنقرة.

وفي حديث مع وكالة "الأناضول" للأنباء خلال زيارة إلى مدريد، أكد قالين، وهو كبير مستشاري الرئيس أردوغان للسياسة الخارجية، أن "إحراز تقدم بشأن طلب البلدين العضوية يتوقف على طريقة ردهما على المطالب التركية".

ونقلت الوكالة عنه قوله: "لا نرى أننا تحت ضغط زمني بسبب قمة الحلف الأطلسي"، معتبراً أن "القمة مهمة بالنسبة للتعامل مع القضايا المشتركة مثل غزو روسيا لأوكرانيا والتعاون داخل الحلف"، مطالباً الأعضاء المحتملين بـ"اتخاذ خطوات لتهدئة مخاوف الأعضاء الحاليين".

وتابع: "لا نشعر بأننا تحت أي ضغوط زمنية تجعلنا نفكر بإتمام الأمر بحلول قمة الناتو، المهم هنا هو أن تعرض السويد وفنلندا بصراحة ووضوح وبشكل ملموس نوع الخطوات التي ستتخذانها إزاء مكافحة الإرهاب".

وتقدمت السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى التحالف الدفاعي الغربي الشهر الماضي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن طلبيهما واجها اعتراضاً من تركيا التي اتهمتهما بدعم المسلحين الأكراد.

وأخفق اجتماع عقدته تركيا مع وفدين من السويد وفنلندا، في أنقرة الأربعاء الماضي، في تحقيق تقدم يتيح رفع تركيا اعتراضها على انضمام الدولتين الأوروبيتين إلى الحلف، في ظل مؤشرات على أن أنقرة لن تحسم موقفها قبل قمة مدريد.

ويأتي هذا بعد إعلان الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرج، عقده اجتماعاً خلال الأيام المقبلة في بروكسل، لممثلين رفيعي المستوى من تركيا والسويد وفنلندا، يناقشون فيه قضية توسع الحلف.

المطالب التركية

ووفقاً لـ"لأناضول"، لخص رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، مطالب تركيا من السويد للموافقة على انضمامها لحلف "الناتو"، في 5 بنود وهي:

  • وقف الدعم السياسي للإرهاب.
  • تجفيف الموارد المالية للإرهاب.
  • وقف تقديم الأسلحة لتنظيمي "حزب العمال الكردستاني" المدرج على لوائح الإرهاب في تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة و"وحدات حماية الشعب".
  • إلغاء القيود والعقوبات التي تفرضها السويد على تركيا.
  • التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب.

بدوره، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق السبت، أن "حلف (الناتو) ليس منظمة لضمان أمن التنظيمات الإرهابية"، مشيراً إلى أن "أعضاء تنظيم حزب العمال يصولون ويجولون ويحملون صور زعيمهم كيفما يشاؤون في السويد وفنلندا".

وأوضح أردوغان في اجتماع تشاوري لحزب "العدالة والتنمية" التركي بأنقرة، أن "أتباع التنظيم ينظمون مظاهراتهم ضد الدولة التركية تحت حماية قوات الشرطة في دول مثل السويد وفنلندا وألمانيا وفرنسا وهولندا".

وشدد على أنه "لا يمكن لتركيا تكرار الخطأ الذي ارتكبته في الماضي عندما وافقت على عودة اليونان إلى (الناتو)"، لافتاً إلى "احتضان الأخيرة أعضاء تنظيمات إرهابية".

وتسعى فنلندا والسويد للحصول على ضمانات أمنية من "الناتو" قبل الانضمام الرسمي الذي سيضمن لهما دعماً غير مشروط من الحلفاء بموجب المادة الخامسة من المعاهدة التأسيسية لحلف شمال الأطلسي، وهي عملية تستغرق عدة أشهر وقد تؤدي معارضة أنقرة الى إطالتها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات