آلاف القتلى وخسائر بالمليارات.. حصاد حرب "الناتو" في أفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنود من الناتو يتفقدون موقع هجوم في كابول، أفغانستان، 25 مارس 2020  - REUTERS
جنود من الناتو يتفقدون موقع هجوم في كابول، أفغانستان، 25 مارس 2020 - REUTERS
دبي-رويترز

أحكم مقاتلو طالبان قبضتهم على مساحات شاسعة من أفغانستان في الأشهر القلائل الماضية وسرعوا وتيرة هجومهم في الأسبوع الماضي، فيما تستعد القوات الأجنبية المتبقية في البلاد لإتمام انسحابها بحلول نهاية أغسطس الجاري، تاركة قوات الحكومة الأفغانية تحارب وحدها.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الجمعة، إن "الوضع في أفغانستان يخرج عن السيطرة"، داعياً جميع الأطراف في أفغانستان لوقف الهجمات ضد المدنيين.

وأضاف في كلمة بشأن الأوضاع في أفغانستان، إن القتال بين قوات الأمن الأفغانية وطالبان في المناطق الحضرية "يتسبب في أضرار جسيمة"، مؤكداً أنه "حان الوقت لتجنب حرب أهلية طويلة في أفغانستان".

وفي ما يلي بعض الحقائق حول تدخل حلف الناتو (الأطلسي) عسكرياً لدعم الولايات المتحدة:

في 12 سبتمبر 2001 لجأ الحلفاء في حلف الناتو لتفعيل بند الدفاع المشترك للمرة الأولى في تاريخ التحالف الغربي لخوض الحرب في أفغانستان، بعد الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001. ولا تزال هذه هي الحالة الوحيدة التي استعمل فيها الحلف هذا البند منذ تأسيسه قبل سبعة عقود.

بعد أن ألحقت قوات تقودها الولايات المتحدة الهزيمة بزعماء حركة طالبان الذين كانوا يوفرون المأوى لأسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، والعقل المدبر للهجمات على الولايات المتحدة، تولى الناتو قيادة تحالف دولي في 2003. وتمثل الهدف في إعادة السلام في أفغانستان وتعزيز أوضاع قوات الأمن الأفغانية. وفي 2015 تم تغيير المهمة التي كانت تعرف باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية في أفغانستان (إيساف) وحلت محلها عملية التدريب الحالية "الدعم الحازم". وحتى أبريل الماضي كان قوامها حوالي 10 آلاف جندي من 36 دولة.

حصيلة الخسائر

تكبد التحالف العسكري الدولي ما يزيد عن 3500 قتيل منذ 2001 بينهم حوالي 2400 أميركي بحسب بيانات الكونجرس الأميركي. وأصيب أكثر من 20 ألف جندي أميركي بجروح. ويقدر موقع مهتم بحصر أعداد الضحايا أن عدد القتلى 3577.

بلغ قوام قوات الناتو الذروة في أفغانستان في 2011 عندما زاد عدد الجنود الأجانب عن 130 ألف جندي أجنبي من 51 دولة حليفة وشريكة في أفغانستان. ومنذ 2003 يدرب الحلف مئات الألوف من الجنود الأفغان وضباط الشرطة، وتضمن ذلك أيضاً إنشاء قوة جوية أفغانية.

نشرت ألمانيا ثاني أكبر قوة عسكرية في أفغانستان بعد الولايات المتحدة. وفي ولاية قندوز معقل طالبان في شمال أفغانستان، فقدت ألمانيا عدداً من الجنود في المعارك يفوق أي مكان آخر في العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

مليارات مهدرة

أنفقت الولايات المتحدة وحدها أكثر من 140 مليار دولار في شكل مساعدات لأفغانستان منذ عام 2002 حسبما تشير بيانات الكونجرس. وقدرت وزارة الدفاع "البنتاجون" تكلفة العمليات القتالية الأميركية بما في ذلك دعم القوات الأفغانية، بما يزيد عن 820 مليار دولار في نفس المدة الزمنية.

لا تزال أفغانستان واحدة من أشد دول العالم فقراً. وتحتل المرتبة 169 بين 189 دولة على مؤشر التنمية البشرية الذي نشره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بمتوسط ​​​عمر متوقع 64 عاماً ونصيب للفرد من الدخل القومي الإجمالي يبلغ 2200 دولار.

اقرأ أيضاً: